جوائز بافتا التلفزيونية 2025.. ليلة من التألق في قلب لندن

عاد حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون البافتا لعام 2025 إلى العاصمة البريطانية بكل ما يحمله من تألق وترقّب، جامعًا تحت سقف واحد نخبة من نجوم الشاشة الصغيرة وصنّاعها.
وأقيم الحفل في قاعة "رويال فيستيفال" المرموقة وسط لندن، في ليلة احتفالية قدمها لأول مرة الممثل الاسكتلندي آلان كومينج، بعد أن تولى تقديمها العام الماضي الثنائي الكوميدي روميش رانجاناثان وروبرت بيكيت.
"بيبي ريندير" يتصدر الترشيحات:
شهد حفل بافتا منافسة قوية بين عدد من الإنتاجات التلفزيونية البارزة، وعلى رأسها مسلسل Baby Reindeer من إنتاج Netflix الذي تصدّر الترشيحات بثمانية فئات من بينها أفضل مسلسل درامي محدود، إلى جانب ترشح ريتشارد جاد لجائزة أفضل ممثل. وحصدت مسلسلات بارزة أخرى مثل Mr Bates vs The Post Office وSlow Horses وRivals ست ترشيحات لكل منها، مما عزز أجواء الترقب والتشويق.
هيمنة واضحة لهيئة الإذاعة البريطانية:
برزت BBC كلاعب رئيسي خلال الحفل، حاصدة 17 جائزة من مختلف الفئات، ما يعكس عامًا حافلاً بالنجاحات البرمجية والتأثير الدرامي. وحصل مسلسل Mr Bates vs The Post Office على جائزتين، في حين سجل برنامج BBC Breakfast فوزًا تاريخيًا بجائزة لأول مرة، تكريمًا لتغطيته الخاصة بفضيحة البريد البريطاني، وسط إشادة واسعة بالجرأة الصحفية والعدالة الاجتماعية.
تميز الحفل بلحظات مؤثرة بعيدًا عن عدسات البث المباشر، أبرزها خطاب داني داير العاطفي والمليء بالشتائم غير الملائمة للبث، ما دفع BBC للاعتذار رسميًا.
كما أجهشت روث جونز بالبكاء أثناء استلامها جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل Gavin & Stacey، معربة عن امتنانها العميق لجيمس كوردن، شريكها الفني في كتابة العمل، وملمّحة إلى مشاريع مستقبلية مشتركة.
جوائز بارزة ولمحات شخصية:
فازت النجمة ماريسا أبيلا بجائزة أفضل ممثلة في حفل البافتا عن دورها في مسلسل Industry، في حين تفوّق الكوميديان جو ليسيت على الثنائي الشهير "أنت وديك" بجائزة الأداء الترفيهي عن برنامجه Late Night Lycett.
وعلى صعيد آخر، جذب الممثل داميان لويس الأنظار خلال ظهوره النادر مع أطفاله على السجادة الحمراء لحفل البافتا، رغم عدم فوزه بجائزة عن أدائه في Wolf Hall.
رقصة لا تُنسى واحتفاء بالشجاعة:
حصد كريس ماكوسلاند وديان بوسويل من برنامج Strictly Come Dancing جائزة "اللحظة التي لا تُنسى" عن رقصة مؤثرة سلّطت الضوء على تجربة العمى، حيث أظلمت القاعة لمحاكاة إحساسه بالعالم.
لاقت الرقصة دعمًا جماهيريًا واسعًا، وفازت بتصويت الجمهور، مؤكدة مكانة الفن كوسيلة تعبير إنسانية وملهمة.