رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

علاج ثوري جديد لأول مرة يطيل العمر بمعدل 10 سنوات

علاج يطيل العمر
علاج يطيل العمر

اقترب العلماء خطوة جديدة نحو تطوير علاج ثوري قد يحاكي أسطورة "نافورة الشباب"، ويمنح البشر سنوات إضافية من الحياة المديدة والصحة الجيدة. 

ويعتبرالسر وراء هذا التقدم العلمي هو بروتين يُعرف باسم كلوثو، الذي سُمي تيمناً بإحدى شخصيات الأساطير اليونانية التي كانت تنسج خيوط حياة البشر.

يعتبر كلوثو هو بروتين يُنتجه الجسم بشكل طبيعي، لكنه يبدأ بالتناقص مع التقدم في العمر، وارتبط هذا الانخفاض بأعراض الشيخوخة مثل فقدان كثافة العظام، ضعف العضلات، وتدهور الإدراك. الجديد أن فريقًا من علماء جامعة برشلونة نجح في تطوير علاج قائم على هذا البروتين، يطيل عمر الفئران بنسبة تقارب 20%.

علاج مضاد للشيخوخة يغير قواعد اللعبة

قام الباحثون بحقن فئران مخبرية بفيروسات معدّلة غير ضارة تحمل تعليمات لإنتاج بروتين كلوثو، ما أدى إلى ارتفاع مستوياته بشكل كبير واستمر تأثيره على مدى طويل. وتم إعطاء الحقن في مرحلتين: واحدة في الوريد، وأخرى مباشرة في الدماغ، لتجاوز الحاجز الدموي الدماغي والوصول إلى الأنسجة العصبية.

النتائج كانت لافتة: فئران ذكور حقنت عند بلوغ 12 شهرًا، ما يعادل منتصف العمر لدى الفئران، عاشت حتى 31.5 شهرًا في المتوسط، مقارنة بـ26.3 شهرًا للفئران التي لم تتلق العلاج، وهو ما يعادل تمديد عمر إنسان يبلغ الثمانين عامًا بـ16 سنة إضافية.

تحسّن شامل في الصحة وليس فقط إطالة العمر

لم يقتصر تأثير العلاج على إطالة العمر فحسب، بل شملت النتائج تحسنًا ملموسًا في قوة العضلات، كثافة العظام، والتنسيق الحركي. 

كما أظهر تحليل أنسجة الدماغ نموًا في الخلايا العصبية الجديدة بمنطقة الحُصين، المرتبطة بالتعلم والذاكرة، ما يفتح آفاقًا لمكافحة أمراض مثل الخرف، حتى الفئران الإناث، رغم أنها لم تعش لفترة أطول بسبب عوامل صحية لا علاقة لها بالعلاج، فقد أظهرت تحسنًا واضحًا في صلابة العظام.

من الفئران إلى البشر... آمال وتحديات

ورغم النتائج المبشرة، يظل تطبيق العلاج على البشر رهينًا بمزيد من التجارب والدراسات. فالفئران ليست بشرًا، والعديد من العلاجات التي نجحت على القوارض فشلت عند اختبارها على الإنسان.

 كما أن حجم العينات المستخدمة في الدراسة كان محدودًا، ما قد يؤثر على قوة الاستنتاجات.

مع ذلك، أكد الدكتور جوان رويج سوريانو، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن البنية التحتية التقنية متاحة حاليًا لنقل العلاج إلى البشر. 

وقال: "لدينا الآن ناقلات فيروسية قادرة على الوصول إلى الدماغ عبر الوريد، كما ندرس إمكانية تقديم كلوثو مباشرة كدواء، رغم التحديات المرتبطة بكيفية توصيله بفعالية إلى الأنسجة المستهدفة".

العلم ينسج خيوط عمر أطول

قبل أكثر من عقدين، اكتشف باحثون يابانيون لأول مرة أن كميات كلوثو المنتَجة في أجسام الفئران تؤثر على طول أعمارها. واليوم، تعزز النتائج الجديدة احتمالية أن يصبح هذا البروتين أحد مفاتيح إبطاء الشيخوخة لدى الإنسان.