رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

‎الشريف: القيادات الدينية والإعلامية مدعوة لنشر ثقافة العيش المشترك ونبذ الكراهية

جانب من الملتقى العلمي
جانب من الملتقى العلمي

شارك  الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الأستاذ الدكتور سامي الشريف، ‎ في الملتقى العلمي الذي نظمته جامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال)  بالتعاون مع اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بعنوان: (الإعلام وثقافة التسامح والتعايش السلمي) بدعوة من  السفير  أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد للجامعة العربية ،والدكتور عمرو الليثي رئيس الاتحاد ،وبحضور نخبة من السفراء العرب وأساتذة الإعلام والقيادات الإعلامية..

 تحدث الشريف عن محور الإعلام وثقافة الكراهية ..موضحا أنه  من الضروري  عند مناقشة الإعلام لقضايا الإرهاب وبث الكراهية،  يجب ألا تنطلق وسائل الإعلام  من موقف الدفاع عن النفس ذلك أن العالم يشهد حالة من الفهم الخاطئ للعرب والمسلمين  الذين يتهمون بالإرهاب والتطرف.
‎ مشيرا إلى أن  الإرهاب والتطرف ليس حكرا علي دين واحد أو ثقافة واحدة، بل هو ظاهرة قديمة منذ فجر التاريخ اتسمت بها كافة الحضارات ...والأمثلة على ذلك كثيرة فالذين اغتالوا الرئيس السادات كانوا متطرفين مسلمين ،والذين اغتالوا اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل كانوا متطرفين يهود والذين اغتالوا انديرا غاندي رئيسة وزراء الهند كانوا متطرفين هندوس ،والذين حاولوا اغتيال بابا الفاتيكان كانوا متطرفين مسيحيين.
‎ كما أوضح الشريف أن حرب الإبادة الجماعية وأحداث القتل والتنكيل التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على  مدى أكثر  من عام ونصف على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني قد شهدت خللا كبيرا في تغطية وسائل الإعلام الغربية  لها حيث  انحازت للطرف المعتدي على حساب العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ،فضلا عما تعرضت له  المقاومة الفلسطينية  من الاتهامات وسهام الكراهية وفقا لهذه التغطية الإعلامية غير المنضبطة.
‎وأشار الأمين العام إلى  أن رابطة الجامعات الإسلامية تضع ضمن أولويات أنشطتها قضية مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر،وكذلك السعي لإعداد كوادر معتدلة تؤمن بحق الآخر المختلف ..ايمانا منها بعالمية رسالة الدين الإسلامي واعتداده بثقافة الحوار والعيش المشترك،
‎كما ألمح الشريف إلى  أن العالم في أمس الحاجة اليوم لمزيد من الحوار والتنسيق بين مختلف الثقافات والحضارات وهو أمر ليس قاصرا على وسائل الإعلام وحدها بل هو مهمة كافة مؤسسات المجتمع من الأسرة إلى المسجد ،والكنيسة ،والمدارس والجامعات؛ لبناء الشخصية السوية التي تتقن ثقافة الاختلاف الذي هو سنة كونية.
‎ودعا  الأمين العام القيادات الدينية والإعلامية والثقافية في مختلف الدول إلى  المزيد من الحوار والتعاون لأننا جميعا كبشر  استخلفنا الله على الأرض لنعمرها ونصونها دون النظر لاختلافات اللون أو العرق أو الدين امتثالا لقول الحق تبارك وتعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)>