هذه هي الشروط الشرعية للمؤذن في المسجد.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك صفات شرعية واجبة ومستحبّة يجب توافرها في المؤذن الذي يُنادى للصلاة في جماعة المسلمين، مشددة على أن وظيفة الأذان ليست مجرد ترديد كلمات، بل أمانة شرعية تتطلب التزامًا دينيًا وأخلاقيًا.
الشروط الأساسية التي يجب أن تتوافر في المؤذن
وأوضحت الدار أن من الشروط الأساسية التي يجب أن تتوافر في المؤذن أن يكون:
- ذكرًا مسلمًا عاقلًا.
- على دراية بمواقيت الصلاة، سواء من خلال المعرفة المباشرة بعلاماتها الشرعية، أو عبر الوسائل الحديثة المعتمدة على الحسابات الفلكية الدقيقة، مثل الساعة الزمنية، والتقويم الورقي، والتطبيقات الإلكترونية.
- مشهودًا له بالعدل والتقوى، أي معروفًا بين الناس بالأمانة وحسن السيرة.
- وأشارت الإفتاء إلى أنه من المستحب أن يتمتع المؤذن بـ صوت حسن يُحبّب الناس في سماع الأذان، ويُذكّرهم بروحانية الشعيرة.
لا مزاحمة للمؤذن الراتب
ونوّهت دار الإفتاء إلى أنه في حال وجود مؤذن راتب معين من قِبل الجهات المسؤولة عن إدارة المسجد، فإنه لا يجوز لغيره أن يزاحمه أو يتقدم بالأذان بدلاً منه، إلا بإذنه، أو في حال غيابه، ووفق ما تسمح به اللوائح والقوانين المنظمة.
واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الهدف من ضبط هذه الشروط هو صون شعيرة الأذان، والمحافظة على قدسيتها، وضمان وصولها إلى الناس بأمانة، بما يُعزز من قيمة الانضباط الديني داخل المجتمع.
ما يُقال بعد الأذان مباشرة:
ترديد الأذان خلف المؤذن
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا"
رواه مسلم.
ثم تقول بعد انتهاء الأذان:
"اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تُخلف الميعاد."
رواه البخاري.
وهذا الدعاء من أهم الأذكار بعد الأذان، وثوابه عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة... حَلَّت له شفاعتي يوم القيامة."
رواه البخاري.
الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب
اللهم اجعلني من عبادك المخلصين.
اللهم ارزقني حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك.
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
