رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الهند وباكستان.. مخاوف من اندلاع حربا نووية تنهي العالم (فيديو)

جندي هندي يواجه جندي
جندي هندي يواجه جندي باكستاني في استعراض عن الحدود

تتصاعد حدة التوتر بشكل خطير في منطقة جنوب آسيا، حيث أعلنت الحكومة الباكستانية عن امتلاكها معلومات استخباراتية "جديرة بالثقة" تفيد بأن الهند تخطط لشن ضربة عسكرية "وشيكة" ضدها. 

يأتي هذا الإعلان ردًا على هجوم مسلح وقع الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي حملت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.

وقد أعطى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش حرية التحرك للرد على هجوم كشمير، مما أثار مخاوف دولية من تحول الصراع إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق، قد تنزلق نحو حرب نووية كارثية.

وأعرب الدبلوماسي الباكستاني السابق، السيد جاويد حافظ، في تصريحات له مع قناة “المشهد”، عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع، مشيرًا إلى "إنذارات" من الهند وتوقع "شن حرب" وشيكة.

ومع ذلك، أبدى أمله في أن تكون هذه التهديدات غير جدية، عازيًا ذلك إلى "قسم السياسة" و"الإنذارات الباكستانية"، بالإضافة إلى "توطدات عالمية".

وأكد حافظ على أن باكستان تأخذ جميع التهديدات على محمل الجد، خاصة وأن كلا البلدين يمتلكان قدرات نووية، محذرًا من أن نشوب حرب نووية سيكون كارثة ليس فقط لشبه القارة الهندية بل للمنطقة بأسرها، وجدد دعوة باكستان إلى "تحقيق دولي شفاف" فيما جرى في كشمير، نافيًا أي دليل على ضلوع بلاده في الهجوم الأخير.

من جانبه، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور صالح المعيطة أن الصراع الهندي الباكستاني ليس مجرد صراع حدود، بل هو "صراع بقاء"، حيث تمثل كشمير "القلب النابض" لكلا البلدين. وأشار إلى أن الهند تبدو "الأكثر تصعيدًا وحدة وتهديدًا" نظرًا لفارق القوة الوطنية لصالحها.

واعتبر المعيطة أن منح رئيس الوزراء الهندي صلاحيات للجيش قد يُنظر إليه على أنه "إعلان حرب دون أن يكون رسميًا"، حيث تسعى السياسة الهندية إلى إبقاء باكستان في حالة "تواري" مستمر، مما يكلفها الكثير على الصعيدين الاقتصادي والعسكري.

وأشار السيد جاويد حافظ إلى وجود "وساطات" تجري حاليًا لتهدئة التوتر، لافتًا إلى دعم السعودية وإيران والصين لموقف باكستان الداعي إلى تحقيق مستقل وشفاف، كما ذكر دعم تركيا وجهود الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الإطار.

بدوره، أكد الدكتور المعيطة أن المجتمع الدولي "غير مهيأ لحرب إقليمية أو حرب نووية"، معربًا عن اعتقاده بإمكانية احتواء الأزمة بضغوط من الدول الكبرى، على غرار ما حدث في الحروب السابقة بين البلدين.

أوضح الدكتور المعيطة أن باكستان تمتلك "توازن الردع" النووي، حيث لديها 177 رأسًا نوويًا مقابل 188 للهند، وبينما تركز الهند على "الضربة الاستباقية"، تعتمد باكستان على استراتيجية "الردع المؤكد"، مما يقلق الهند ويجعلها تحجم عن المبادرة بضربة نووية أولى.

وأشار إلى أن الهند أدركت، إلى جانب الدول الكبرى وحتى إسرائيل، أن "الأرقام لا تحسم الحروب"، وأن امتلاك باكستان للردع المؤكد يجعل التصعيد الشامل أمرًا محفوفًا بالمخاطر، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب لكنها لم تتدخل بشكل مباشر حتى الآن.

اقرأ المزيد..