رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حرائق هائلة تجبر على إجلاء سكان ومرضى من مستشفى هداسا عين كارم

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصلت الحرائق المستعرة غرب مدينة القدس لليوم الثاني على التوالي، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير طارئة شملت إجلاء سكان ثماني بلدات ومجموعة من المرضى من مستشفى "هداسا عين كارم"، وفق ما أفادت به القناة 14 الإسرائيلية، في ظل اتساع رقعة النيران وتهديدها المباشر للمناطق السكنية والمرافق الصحية.

 

وقالت القناة إن إدارة المستشفى اضطرت إلى إخلاء بعض الأقسام الطبية الحساسة كإجراء وقائي، بسبب اقتراب ألسنة اللهب وتصاعد الدخان الكثيف الذي غطى أجزاء واسعة من المنطقة.

 

وبالتزامن، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش بنشر قوات للمساعدة في عمليات الإطفاء والإنقاذ، خصوصًا على الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب، والذي تم إغلاقه بالكامل بسبب الحرائق. كما تم إجلاء السكان من عدة بلدات محاذية للطريق بعد أن أصبحت مهددة بشكل مباشر.

 

وأعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" حالة التأهب القصوى، مؤكدة أنها عالجت 16 شخصًا تعرضوا لإصابات خفيفة نتيجة استنشاق الدخان، وأنها نشرت وحدات إسعاف على دراجات نارية لتقديم المساعدة الطبية في مواقع يصعب الوصول إليها.

 

وفي بيان مقتضب، وصف كاتس الوضع بـ"حالة طوارئ وطنية"، داعيًا إلى حشد جميع الموارد المتاحة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق قبل توسعها أكثر. من جانبه، توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المناطق المتأثرة، مؤكدًا العمل على تسريع جهود الإجلاء والدعم.

 

رصد مصور من وكالة "فرانس برس" مشاهد مرعبة لألسنة اللهب وهي تلتهم الأحراش الممتدة بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، في حين أظهر الدخان الكثيف الذي غطى السماء وأعاق الرؤية كيف ترك العديد من السائقين مركباتهم وسط الطريق وهربوا سيرًا على الأقدام.

 

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة ساهمت في توسع رقعة الحرائق، ما استدعى إخلاء خمس تجمعات سكانية إضافية. كما تم إغلاق عدد من الطرق الحيوية أمام حركة المرور.

 

وعلى خلفية تصاعد الأزمة، أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف إلغاء الاحتفال المركزي لإحياء ذكرى "يوم الاستقلال"، الذي كان من المقرر تنظيمه مساء الأربعاء في مدينة القدس.

 

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تقدمت بطلبات مساعدة عاجلة لعدد من الدول الأوروبية، بينها بلغاريا، قبرص، اليونان، وإيطاليا، لإرسال طائرات إطفاء ومعدات خاصة للمساهمة في احتواء النيران.

 

وكانت حرائق مشابهة قد اندلعت في الأسبوع الماضي قرب القدس، ما استدعى حينها إخلاء عدة بلدات، إلا أن الحرائق الحالية تعد الأكبر من حيث الانتشار والتأثير هذا العام، مما يثير قلقًا واسعًا من اتساع الكارثة إذا لم تتم السيطرة عليها سريعًا.

 

اعتقال ثلاثة مشتبهين بإضرام حرائق جبال القدس وسط حالة طوارئ وطنية في إسرائيل

 

أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء، بأن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص يُشتبه في صلتهم بإضرام الحرائق التي اندلعت غرب مدينة القدس، في ظل ظروف جوية صعبة تسببت في اتساع رقعة النيران وتفاقم الوضع الميداني.

 

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه طواقم الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية جهودها الحثيثة للسيطرة على الحرائق المستعرة على الطريق السريع بين القدس وتل أبيب، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الطريق الحيوي وإجلاء سكان عدد من البلدات المحيطة به.

 

وفي هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات ميدانية لمساندة أجهزة الإطفاء في التصدي للنيران المتصاعدة. وقال كاتس في بيان مقتضب: "نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق".

 

من جانبها، ذكرت خدمة الطوارئ "نجمة داوود الحمراء" أن مئات المدنيين معرضون للخطر نتيجة انتشار الحرائق، مشيرة إلى أنها تعاملت مع 16 إصابة طفيفة ناجمة عن استنشاق الدخان، كما أعلنت حالة التأهب القصوى.

 

وأضافت خدمة الإسعاف أنها نشرت وحدات دراجات نارية لتقديم المساعدة الطبية للمواطنين العالقين في الازدحامات المرورية الناتجة عن الحرائق، فيما أظهرت مشاهد مصورة ألسنة اللهب تلتهم الأحراش على طول الطريق الممتد بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، مما دفع العديد من السائقين لترك مركباتهم والفرار من المنطقة.

 

وشاركت مروحيات إطفاء في محاولة للسيطرة على النيران، بينما حجبت أعمدة الدخان الكثيف الرؤية وتسببت بحالات اختناق بين الموجودين في المنطقة. ووفق وسائل إعلام محلية، فقد تم إخلاء تجمعات سكانية تبعد نحو 30 كيلومتراً غرب القدس، فيما تكافح فرق الإطفاء ألسنة اللهب في تضاريس وعرة.

 

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة ساهما في انتشار النيران بسرعة، ما استدعى إجلاء سكان ما لا يقل عن خمس بلدات. وعلى إثر ذلك، أعلنت وزيرة المواصلات والثقافة ميري ريغيف إلغاء الاحتفال الرسمي بيوم الاستقلال الذي كان مقرراً مساء الأربعاء في القدس.

 

وفيما توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المناطق المتأثرة، أعلن في تصريح مصور أن "الجهود تتواصل لتقديم الدعم والإغاثة وإجلاء المدنيين المتضررين"، كما أكدت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل طلبت دعماً خارجياً من بلغاريا وقبرص واليونان وإيطاليا للمساعدة في مكافحة الحرائق.

 

ويأتي اعتقال المشتبهين في ظل غموض يلف أسباب اندلاع الحرائق، حيث لم تعلن السلطات بعد عن التفاصيل الكاملة حول التحقيقات الجارية، في حين تتواصل المخاوف من تجدد النيران أو توسعها لمناطق جديدة بفعل الطقس الحار والجاف.