نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما

في خطوة مؤثرة، تم نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى في العاصمة الإيطالية روما، هذا الانتقال يأتي في سياق الترتيبات اللازمة لتكريم البابا الراحل، الذي قضى سنوات عديدة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية على مستوى العالم، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقد حضر عدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية لتوديع البابا في هذه اللحظات التاريخية التي تخلّد ذكرى إسهاماته الكبيرة في تعزيز قيم المحبة والسلام.
وقد خيّم الحزن العميق على العالم العربي والإسلامي في إيطاليا وخارجها إثر وفاة البابا فرانسيس، البابا الذي وصفه الجميع بأنه "الأقرب إلى قلوب العرب والمسلمين" و"رجل بناء الجسور بين الأديان والشعوب".
وفي بيان مشترك، نعت كل من الاتحاد الدولي لأبناء عرب 48، وجالية كوماي، ووكالة إعلام بلا حدود البريطانية (AISC News)، ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (أمسي)، والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية (أوميم)، والحركة الدولية المتحدين للوحدة، رحيل البابا، مشيدين بدوره الثوري والتاريخي في تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن قضايا الشعوب العربية والإسلامية.
وقال البروفيسور فؤاد عودة، رئيس الجمعيات الطبية والإعلامية، والطبيب الدولي:"البابا فرانسيس هو البابا الأكثر محبوبًا في العالم العربي والإسلامي. كان الأكثر انفتاحًا، والأكثر شجاعة وإنسانية. لم يمتلك أحد قبله قوة الاحتضان لعالمنا العربي بهذا الصدق، متحدثًا عن السلام الحقيقي، ومستنكرًا الظلم، ومدافعًا عن المستضعفين، حتى داخل الفاتيكان".
إرث حي من الحوار والإنسانية
تميّزت حبرية البابا فرانسيس بالتقارب مع العالم الإسلامي، حيث كان أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية مرتين، ووقع مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبو ظبي عام 2019، التي أرست مبادئ الاحترام والتسامح والتعايش السلمي.
وخلال سنوات حبرية البابا، دعمت جمعيات مثل "كوماي" و"يونيتي بير أونيير" مبادرات فريدة مثل "المسلمين في الكنيسة" و"المسيحيين في المسجد"، احتفاءً بالأخوة بين الأديان، ونالت تقديراً مباشراً من البابا نفسه.
وقد ألقى البروفيسور عودة أمام 50 ألف شخص في الفاتيكان رسالة السلام التي وجهها البابا إلى الزعيمين الفلسطيني شمعون بيريز والراحل ياسر عرفات في لحظة وصفها بأنها "لا تُنسى".
في نداء مؤثر، عبّر البروفيسور عودة عن مخاوفه قائلاً: "نخشى أن تؤثر وفاة البابا فرانسيس على مسار الانفتاح الذي بدأه نخشى العودة إلى علاقات أكثر صرامة وتقليدية مع العالم العربي سنواصل النضال للحفاظ على إرثه العظيم".