معتز عبدالفتاح: ديل الإخوان عمره ما يتعدل والمشروع تفكيك الدول لا نصرتها

أكد الإعلامي معتز عبدالفتاح أن جماعة الإخوان المسلمين تتبع ثلاثة سيناريوهات ثابتة لا تتغير، هدفها الأساسي هو تفكيك الدول لصالح ما تسميه "مشروعًا إسلاميًا"، مؤكدًا أن "ديلهم عمره ما يتعدل".
وأوضح عبدالفتاح، خلال تقديمه برنامج "استوديو العرب"، على قناة “المشهد”، أن السيناريو الأول للإخوان يبدأ بالتخفي في كواليس السياسة، وتحريك المشهد من وراء الستار، من خلال التغلغل في الإعلام والتعليم والمنابر، والتحشيد في الشوارع، مستشهداً بتجارب الجماعة الإسلامية في باكستان، ودعم الإسلام السياسي في تركيا، وما حدث في مصر وتونس قبل عام 2011.
وأضاف أن السيناريو الثاني يتمثل في الظهور بـ "بدلة الانتخاب ورابطة الاعتدال" كحزب شرعي، يتاجر بشعارات الأمن والآمال، وبرامج مطمئنة، ولكن بمجرد الوصول إلى البرلمان والسلطة، يكشفون عن وجههم الحقيقي الذي لا يعرف الوطنية أو الشراكة، بل يسعى لمشروع طائفي فوق الدولة وضدها، وهو ما أدى إلى طردهم من المشهد في مصر وتونس، وتحجيمهم في دول أخرى.
أما السيناريو الثالث، فهو سقوط القناع واللجوء إلى السلاح، وتحويل الداعي إلى مُحرض على الانقلاب، والمنبر إلى مدفع، كما فعل بشير الإخوان في السودان، وحماس الإخوان في غزة، وميليشيات الإخوان في ليبيا.
وانتقد عبدالفتاح أداء جماعة الإخوان، مؤكدًا أنهم لم يحققوا تنمية أو استقرارًا أو استقلالًا أو إجماعًا وطنيًا في أي مكان وصلوا فيه إلى السلطة، بل عملوا على هدم الدولة وتدمير الهوية.
وهاجم الشعارات الدينية التي ترفعها الجماعة، معتبرًا أنها تستغل حماس المراهقين وتخدع البسطاء، ثم تترك الأوطان رمادًا وأحلامهم أنقاضًا، مشيرًا إلى أن جهادهم يستهدف أبناء الوطن لا أعداءه، وشريعتهم مجرد شعارات بلا عدل أو إحسان، وخلافتهم مجرد شتات واختلاف.
ووجه عبدالفتاح رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مطالبًا إياه بالعمل على وحدة سوريا بعقل لا بعاطفة، وحل مشاكل بلاده بدلًا من تسجيل المواقف على أعدائه، والاشتراط على الأمريكيين تحقيق السلام مع الإسرائيليين مقابل سوريا موحدة بلا طائفية ورحيل كل المحتلين.
اقرأ المزيد..