رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جامعة الأزهر تكرّم باحثة راحلة بمنحها درجة الماجستير شرفيًا في مشهد مؤثر

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهد يفيض بالمشاعر ويجسد الوفاء والتقدير لأهل العلم؛ احتضنت قاعة المناقشات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بفرع جامعة الأزهر بالزقازيق، مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بالباحثة الراحلة أميرة محمد حسن عبد الرحمن، المُعيدة بكلية البنات بالعاشر من رمضان، والتي وافتها المنية قبل أشهر قليلة بعد أزمة مرضية شديدة ألمت بها.

وقد جاءت الرسالة تحت عنوان: «جهود مفكري الإسلام في الرد على الملحدين في الفكر الحديث والمعاصر: عرض ونقد»، حيث تناولت بالدراسة والتحليل جهود العلماء والمفكرين في التصدي للتيارات الإلحادية المعاصرة بأسلوب علمي رصين.

وتألّفت لجنة المناقشة من: الدكتورة إيمان أحمد حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية البنات بالعاشر من رمضان «مشرفًا أصليًا»، والدكتورة فايزة محمد بكري، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات الزقازيق «مشرفًا مشاركًا، والدكتور محمد صلاح عبده، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بنفس الكلية «مناقشًا داخليًا»، والدكتور عبد الغني الغريب طه، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية أصول الدين بنين الزقازيق «مناقشًا خارجيًا».

وشهدت الجلسة حضور عدد من القيادات الأكاديمية، من بينهم الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتورة أماني هاشم عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، والدكتور حسين بدوية عميد كلية أصول الدين فرع الزقازيق، ومن كلية الراحلة: الدكتور حمدي الهدهد عميد كلية البنات بالعاشر من رمضان، والدكتور حسني فتحي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عجمي رئيس قسم أصول اللغة بالكلية، والدكتور  محمد هلال الصادق رئيس قسم الدعوة بكلية اصول الدين والدعوة بالزقازيق، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس وأسرة الباحثة الراحلة.

وخلال جلسة المناقشة، تم تخصيص مقعد يحمل اسم الباحثة، ووُضعت صورتها عليه في لمسة وفاء مؤثرة، فيما تولّت لجنة الإشراف الرد على تساؤلات المناقشين نيابة عنها، لضمان استيفاء الجوانب العلمية والأكاديمية كافة.

وقد قررت اللجنة منح الباحثة الراحلة درجة الماجستير «شرفيًا» بتقدير ممتاز، تكريمًا لعطائها العلمي، وتقديرًا لإخلاصها في سعيها العلمي.

من جانبها، أشادت الدكتورة أماني هاشم عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالرسالة وما تحمله من قيمة علمية مهمة في ظل التحديات الفكرية الراهنة، مؤكدة أن الباحثة، رغم معاناتها الصحية في الفترة الأخيرة، واصلت العمل على رسالتها بتفانٍ نادر وإخلاص كبير.

وأوضحت أن مجلس جامعة الأزهر كان قد وافق في جلسته رقم 714 التي عُقدت في مارس الماضي، على عقد المناقشة استثنائيًا، تقديرًا للباحثة، وحفاظًا على حقوقها الفكرية.

وتعود تفاصيل هذه اللفتة الإنسانية إلى 10 نوفمبر 2024، حين تم تشكيل لجنة مناقشة الرسالة، واقتُرح عقدها في 5 ديسمبر من نفس العام، إلا أن تدهور حالتها الصحية حال دون ذلك، حيث دخلت العناية المركزة، قبل أن تفارق الحياة في أواخر يناير 2025.

وأكدت العميدة أن الباحثة كرّست أكثر من أربع سنوات في إعداد رسالتها، وكانت على تواصل دائم مع لجنة الإشراف حتى الأيام الأخيرة من حياتها، مما يعكس عمق التزامها برسالتها العلمية.

كما أشارت إلى أن هذه هي الحالة الثانية خلال نفس الشهر التي تشهد فيها الكلية مناقشة رسالة علمية لباحث متوفى، في دلالة واضحة على حرص جامعة الأزهر على تكريم أبنائها، والوفاء لمسيرتهم العلمية حتى بعد الرحيل.

وفي كلمته، قال الدكتور حسين بدوية، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق: في هذا اليوم الذي تمتزج فيه مشاعر الفخر بالحزن، نقف جميعًا لنحيي ذكرى باحثة أفنت عمرها القصير في خدمة العلم والمعرفة، ها نحن اليوم نكرمها بما تستحق من تقدير واعتراف بجهدها وعطائها.

 لقد ضربت الباحثة الراحلة أميرة محمد حسن عبد الرحمن أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني، واستحقت عن جدارة هذا التكريم العلمي الرفيع.

وتابع: ما شاهدناه اليوم من حرص الكلية على مناقشة الرسالة وتخصيص مقعد يحمل اسمها، هو رسالة قوية تؤكد أن جامعة الأزهر لا تنسى أبناءها، وأن العطاء العلمي لا يُنسى حتى بعد الرحيل.

كما صرّح الدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية البنات بالعاشر من رمضان، بأن رسالة الباحثة العلمية جاءت في توقيت دقيق، تناولت فيه جهود مفكري الإسلام في التصدي للإلحاد، وقدمت نموذجًا متميزًا في البحث والتحليل والدفاع عن الثوابت بأسلوب علمي رصين.

وشدد الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، على أن الجامعة ستظل داعمة لكل الباحثين المخلصين، مؤكدًا أن «هذه هي رسالة الأزهر: علم ووفاء، وبحث لا ينقطع حتى وإن غاب أصحابه.

واختُتمت الجلسة بدعاء من الحضور، أعضاء لجنة المناقشة والأساتذة، بأن يتغمد الله الفقيدة بواسع رحمته، وأن يجعل علمها صدقة جارية، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

IMG_٢٠٢٥٠٤٢٢_٢٠١٣٢٧
IMG_٢٠٢٥٠٤٢٢_٢٠١٣٢٧
IMG_٢٠٢٥٠٤٢٢_٢٠١٣١٦
IMG_٢٠٢٥٠٤٢٢_٢٠١٣١٦
Messenger_creation_04D1B4D3-3FB2-49FA-B42E-E10E123B1C2C
Messenger_creation_04D1B4D3-3FB2-49FA-B42E-E10E123B1C2C
IMG_٢٠٢٥٠٤٢٢_١٩٥٨٣٨
IMG_٢٠٢٥٠٤٢٢_١٩٥٨٣٨