خبير الطاقة: نسبة الطاقة النظيفة والجديدة المتجددة 30% بحلول عام 2030

يصادف غدًا، الموافق 22 أبريل، من كل عام، يوم الأرض، وهو مناسبة عالمية تحتفل بها معظم دول العالم، وتهدف إلى نشر الوعي بالقضايا البيئية وتشجيع الحكومات والأفراد والمؤسسات علي اتخاذ خطوات فعالة ومؤثرة نحو بيئة مستدامة صالحة للأجيال المقبلة.
وتحول يوم الأرض إلى تقليد سنوي تحتفل به معظم دول العالم بمزيد من الإجراءات للمساهمة في الحد من التلوث البيئي، وتقام احتفالية هذا العام 2025 تحت شعار قوتنا كوكبنا، حيث يهدف الاحتفال إلى جذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الأساسية في العالم ونشر الوعي البيئي .
وأكد الدكتور أحمد الشناوي، خبير الطاقة الجديدة والمتجددة، في تصريحات خاصة للوفد أنه علي مدار سنوات عدة قامت مصر بخطوات جبارة للحد من الاحتباس الحراري والتلوث البيئي فتبنت مصر النقل الاخضر او النقل النظيف عن طريق استبدال السيارات والشاحنات التي تعمل بالبنزين والغازالطبيعي بالسيارة الكهربية والتوسع في وسائل النقل الجماعي التي تعمل بالكهرباء مثل مترو الأنفاق والمونوريل والقطار السريع والأتوبيس الكهربي كل هذه المشاريع ساعدت على تقليل استهلاك الوقود وتقليل الكثافة المرورية.
وأكد الشناوى أنه في نوفمبر 2022 وتحت رعايه الرئيس عبدالفتاح السيسي أقيم مؤتمر المناخ كوب 27 بشرم الشيخ بمشاركة رؤساء الدول وممثلي المجتمع المدني، وذلك لاتخاذ خطوات عاجله للحد من الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية.
وأوضح خبير الطاقة أنه وفقًا لرؤية مصر 2030 وتحقيقا لاهداف التنمية المستدامة تبنت مصر خطة طموحه لخفض الانبعاثات الكربونية من قطاع انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء بنحو 69,9 مليون طن ثاني أكسيد الكربون المكافئ بحلول عام 2030 بما يوازي خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 33% حيث تهدف الدولة المصرية ان تكون نسبه الطاقة النظيفة والجديده والمتجدده بحلول عام 2030 حوالي 30% من إجمالي الطاقة الكهربية المنتجة وحوالي 40% بحلول عام 2040 .
وأوضح خبير الطاقة لعل أبرز الأمثلة على ذلك هو إنجاز مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان بقدرة 1465 ميجاوات، والذي فاز بالجائزة السنوية كأفضل مشروعات البنك الدولي تميزًا على مستوى العالم وبجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الأولى (2019 -2020) فئة أفضل مشروع لتطوير البنية التحتية علي المستوي العربي بالإضافة للعديد من المشروعات الأخرى مثل: محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية 26 ميجاوات ومحطة طاقة رياح جبل الزيت 850 ميجاوات ومحطة رأس غارب لطاقة الرياح 262,5 ميجاوات.
بالإضافة الي افتتاح محطة الطاقة الشمسية ابيدوس واحد بقدرة 500 ميجا وللمرة الأولى إدخال بطاربات التخزين وذلك للاستفادة من محطات الطاقة الشمسية ليلا حيث انها لاتعمل بعد غروب الشمس، فضلًا عن بناء محطات طاقه شمسيه على الأسطح بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة في إطار الخطة الوطنية لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء من خلال تحول السوق إلى الإضاءة الموفرة للطاقة والتي أظهرت انخفاضًا كبيرًا في استهلاك الكهرباء وصل إلى 40% في بعض المباني، ولتقليل الانبعاثات الكربونية ورفع كفاءة محطات الكهرباء التقليدية التي تعمل بالغاز الطبيعي تم تحويل 6 محطات غازية إلي محطات دورة مركبة وهي أكثر كفاءة واقل استهلاكًا للوقود.
وفي السياق نفسه وقعت مصر اربع اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع عدد من المطورين الأوروبيين والهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل ويمكن استخدامه بديلًا عن الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء التقليدية ولا ينتج منه أي انبعاثات كربونية، ومصر اتحذت خطوات جبارة للحد من الانبعاثات الكربونية ومعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وأصبحت مثلًا يحتذى به لبقية دول العالم في الاحتفال بيوم الأرض..