أستاذ علاج السموم يحذر من الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)

حذر الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم، من استهلاك الفسيخ والرنجة، لا سيما لدى بعض الفئات الأكثر عرضةً للمضاعفات الصحية، موضحًا أن مرضى ارتفاع ضغط الدم، الذين يعانون من اختلال نسبة الأملاح في أجسامهم، مرضى الكلى، وأولئك الذين يشكون من قرح المعدة، عليهم الابتعاد تمامًا عن هذه الوجبات التي قد تفضي إلى انتكاسات صحية خطيرة.
وشدّد عبد المقصود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على"الحياة"، على أهمية الحصول على الفسيخ والرنجة من أماكن تحمل تصريحًا رسميًا من وزارة الصحة، لضمان أن عمليات تحضيرها تمت وفق معايير صحية سليمة.
بوابة لمشكلات صحية غير متوقعة
وأشار إلى أن الإفراط في تناول هذه الأطعمة، حتى لمن لا يعانون من أمراض مزمنة، قد يتحول إلى بوابة لمشكلات صحية غير متوقعة، حيث تتنوع حالات التسمم الناتجة عنها بين نوعين رئيسيين: الأول، التسمم الغذائي الذي ينجم عن انتشار ميكروبات طبيعية داخل الطعام، مما يؤدي إلى أعراض تشمل اضطرابات معوية وآلامًا حادة وإسهالًا، وفي حال اقترن ذلك بارتفاع في درجة الحرارة، يُنصح بعدم اللجوء إلى أدوية وقف الإسهال، بل بالحرص على الإكثار من تناول السوائل لتعويض فقدان الجسم لها.
أما النوع الثاني، فقد أوضح أنه يرتبط بطرائق التخزين غير الصحيحة، حيث أن احتباس الفسيخ والرنجة داخل صفائح مغلقة يسمح بتكاثر أنواع من البكتيريا اللاهوائية، والتي قد تتسبب في أعراض أكثر خطورة، تبدأ بالشعور بالصداع، تليها زغللة في العين، وضعف تدريجي في الجفون، مشيرًا إلى أنه في مثل هذه الحالات، يكون الحل الأمثل هو التوجه فورًا إلى مركز متخصص في علاج السموم للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
الفسخاني يعتبر من أقدم المهن المصرية، إذ تعود جذورها إلى العصر الفرعوني ، حين ارتبطت هذه المهنة بعيد شم النسيم الذي كان يحتفل به المصريون القدماء بتقديم الأسماك المملحة كطعام أو تقديمه كهدايا .
وشهدت محلات بيع الفسيخ و الأسماك المملحة والرنجة فى أسوق البحيرة إقبالا كبيرا من المواطنين الذين توافدوا منذ الصباح لشراء احتياجاتهم من الأسماك المملحة والأسماك بأنواعها استعدادا لعيد شم النسيم.
توافد المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر على محلات الفسيخ المنتشرة بقرى ومراكز البحيرة ، خاصة المحلات الشهيرة التي يثق المواطنون في جودة منتجاتها ونظافتها، وسط أجواء من البهجة والتحضيرات للاحتفال، حيث يتم تناول الأسماك المملحة خلال عيد شم النسيم والأعياد الٱخرى.
وتشتهر مدينة رشيد بمحافظة البحيرة بمهنة الفسيخ والسمك المملح، وذلك لإطلالها علي النيـل والبحر المتوسط، حيث شهدت مدينة رشيد، إقبالًا كبيرا من المواطنين على شراء الأسماك المملحة وعلى رأسها الفسيخ و الرنجة من الأسواق والمحلات، وذلك تزامنًا مع اقتراب أعياد الربيع وشم النسيم، حيث تُعد هذه الأطعمة من الطقوس القديمة في احتفالات المصريين بهذه المناسبة.
ومن أشهر المحلات المشهورة بصناعة الفسيخ بمدينة رشيد هى محلات السفاريتي ومحارم والكلا والديب وأبو العلا و فايد.
حيث شهد محل السفاريتى برشيد، إقبالا متزايدا من قبل المواطنين على شراء الفسيخ والسردين المملح والرنجة المدخنة، فهو أقدم و أشهر المحلات بالمدينة لصناعة الفسيخ و الأسماك المملحة.
عدسة" الوفد " التقت بالحاج علي السفاريتي، صاحب محل السفاريتى و أحد أقدم وأشهر صناع الفسيخ بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، حيث فتح لنا خزائن أسرار المهنة التي ورثها أبا عن جد، وكشف لنا لماذا يُعد فسيخ رشيد الأطيب مذاقا والأعلى جودة على مستوى الجمهورية.
في بداية حديثه مع الوفد ، قال الحاج علي السفاريتي :"أن فسيخ رشيد له طعم ليس له مثيل"، وعن سر تميز فسيخ رشيد عن غيره، قال:" سر تفوق فسيخ رشيد بيبدأ من مصدر السمك نفسه، فإحنا بنتعامل مع سمك عايش في مياه نهر النيل الحلوة، وده بيفرق جدا في الطعم والجودة، إحنا ورثناها عن أجدادنا، وبقينا خبراء في كل تفصيلة فيها."
وتابع السفاريتي:"إحنا بنشتغل على السمك البوري البحر، وده نوعيته عالية وطعمه مميز، غير كده إحنا عندنا خبرة متراكمة في التمليح والتخزين، وكل حاجة ماشية بأصولها."