رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤية

نحن لا نتحدث عن شخص ولا ننتقد إلا سياسات ولا نقصد الإساءة لأحد.. فى هذه السطور نستعرض جولات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع المنصرم فى عجالة.

 

اكتشفنا أن جولات رئيس الوزراء جاءت متنوعة حيث بدأها بجولة فى مدينة العلمين وأنهاها بزيارة محافظة الإسماعيلية، حيث زار معسكر القرش الدولى للشباب، وقام بالتوقيع على «كرة قدم».. ليس هذا موضوعنا فهو رئيس الوزراء يفعل ما يشاء.

الجولات التى قام بها الدكتور «مدبولى» جميعها بعيدة كل البعد عما يعانيه المواطن المصرى الذى يستيقظ كل صباح على أخبار جديدة، وكأنه فى ماراثون رياضى ضد الأسعار..

المواطن أصبح مهموماً وهمومه اليومية فاقت كل التوقعات ويسأل نفسه: أين الحكومة من تلك الأزمات التى باتت تؤرقه، بل وتحاصره يوماً بعد يوم حتى أصبح الأمر كابوساً؟..

لا يخفى على أحد أن غلاء الأسعار فى كل شىء لم يعد يُحتمل وأصبحت أبسط مستلزمات الحياة تصعب على المواطن البسيط وأصبح لا حول له ولا قوة. حيث يجد نفسه عاجزاً تجاه التزاماته اليومية التى تتزايد بشكل غير مسبوق، فى حين أن الدخل الشهرى ثابت ولا يتحرك..

لا شك أن هناك تراجعاً فى مستوى الخدمات التى تقدمها الحكومة للمواطن.. ولا تزال الصحة والتعليم يعانيان من مشكلات وأزمات لم يعد حلها سهلاً وتزداد تعقيداً يوماً بعد آخر.. فالمستشفيات بلا إمكانيات والأطباء هجروا المهنة، والطلاب أصبحوا ضحية تدنى رواتب المعلمين وغياب التدريب..

وبين هذا وذاك يسأل المواطن: أين أنت يا رئيس الوزراء من هذه المعاناة المتصاعدة والأزمات المتلاحقة؟ ولسان حاله يقول: نحن لا نطلب مستحيلاً ومن حقنا أن نحيا حياة كريمة، لأننا نعيش فى مصر ويجب على الوزير أن يتحرك لإنهاء المعاناة!

نحن نعلم علم اليقين أن التحديات العالمية أثرت على أداء الحكومة، ولكنها ليست مبرراً لإصدار قرارات اقتصادية غير مدروسة، تنعكس سلباً على أسعار السلع الأساسية دون مراعاة أو سابق إنذار لأحوال البسطاء وهم الأكثر تضرراً بين فئات المجتمع.

يا رئيس الوزراء.. المواطن شريك فى الوطن يؤدى ما عليه من واجبات شرط أن يحيا حياة كريمة، وعليه أن يتحمل وإذا كان عليه أن يصبر ويعمل بكامل طاقته لخدمة وطنه الذى يعتز به ويفتخر بمصريته، فإلى متى؟ فالمواطن ينتظر من حكومته أن تشعر بمعاناته، ينتظر قرارات وجولات فى الأسواق تواجه جشع التجار وتوفير فرص عمل حقيقية تعينه على أعباء الحياة..

ينتظر إصلاح المرافق وتحسين الخدمات.. التى باتت عاجزة عن تلبية أدنى احتياجاته.

ننتظر أفعالاً لا أقوالاً وتصريحات قابلة للتنفيذ بدلاً من الكلام المعسول الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع.

.. دولة رئيس الوزراء.. المواطن يبحث عن سياسات وقرارات تحميه، لا تتركه وحده يواجه المجهول.