58 قتيلًا في ضربات أمريكية على اليمن.. و"حماس" وإيران تدينان "العدوان الغاشم"

أفادت وسائل إعلام يمنية موالية لجماعة الحوثي، اليوم الجمعة، بارتفاع حصيلة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع على الساحل الغربي لليمن، إلى 58 قتيلاً، إضافة إلى إصابة 126 آخرين بجروح متفاوتة، في تصعيد هو من بين الأعنف منذ بدء الحملة الجوية الأميركية في مارس الماضي.
وذكرت قناة "المسيرة"، التابعة للحوثيين، أن الغارات الأميركية استهدفت منشأة نفطية مدنية في محافظة الحديدة على البحر الأحمر، مؤكدة أن الهجوم خلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية للميناء، وأسفر عن سقوط العشرات من القتلى والمصابين.
وتعد هذه الضربات، بحسب مراقبين، من أكثر العمليات الجوية الأميركية دموية في اليمن منذ بدء الحملة العسكرية في 15 مارس، والتي جاءت ردًا على هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
من جانبها، أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تنفيذ الضربات الجوية على الميناء، لكنها امتنعت عن تقديم تعليق بشأن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مكتفية بالقول إن الضربات استهدفت مواقع تُستخدم لتهديد الملاحة الدولية.
وفي السياق، توالت ردود الفعل المنددة بالضربات، إذ أدانت إيران العملية بشدة، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "الضربة الجوية الأميركية على ميناء رأس عيسى تُعد جريمة عدوانية وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة".
كما أصدرت حركة "حماس" بياناً وصفت فيه الضربات بأنها "عدوان غاشم وانتهاك سافر للسيادة اليمنية"، مؤكدة أنها تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، وتعكس "سياسات أميركية عدوانية تجاه الشعوب الحرة في المنطقة الرافضة للهيمنة الصهيونية والأميركية".
ويأتي هذا التصعيد الأميركي في وقت يتزايد فيه التوتر في البحر الأحمر، وسط استمرار الحوثيين في استهداف سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في إطار ما يصفونه بـ"نصرة الشعب الفلسطيني" في غزة.
الكرملين: تقدم في مفاوضات السلام مع أوكرانيا وقرارات بعدم استهداف منشآت الطاقة
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن هناك بعض التقدم الذي أُحرز بالفعل في مفاوضات السلام مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا تبذل جهودًا كبيرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
وأوضح بيسكوف، في تصريحات صحافية نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن "المفاوضات مع الجانب الأوكراني تشهد بعض التحرك، وهناك جهود دبلوماسية قائمة تعمل على تهيئة ظروف مواتية للتوصل إلى اتفاق"، مؤكدًا أن موسكو "تسعى جاهدة لحل النزاع بطرق سلمية تحفظ مصالحها الوطنية".
وفي تطور لافت، أعلن الكرملين أن الأمر الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، "قد انتهت صلاحيته". وقال بيسكوف إن "القرار كان مرتبطًا بمرحلة معينة من الصراع، أما الآن فالمعادلة تغيرت، ونحن في مواجهة تصعيد مستمر من قبل كييف وداعميها في الغرب".
وأكد أن القوات الروسية باتت تتعامل مع البنية التحتية الأوكرانية على أساس الأهداف العسكرية، محملًا الحكومة الأوكرانية مسؤولية تفاقم الأوضاع نتيجة استمرارها في تلقي الدعم الغربي ورفضها مبادرات السلام.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه التحركات الدولية لعقد مؤتمر سلام مقترح، وسط تساؤلات حول مدى استعداد موسكو وكييف لتقديم تنازلات تضمن وقف الحرب، التي أسفرت عن مقتل وتشريد مئات الآلاف، وأثارت أزمات إنسانية وأمنية واقتصادية على مستوى العالم.
الجبهة الشعبية: تحالف الإبادة الصهيوني الأمريكي يواصل ارتكاب المجازر في اليمن وغزة
اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما وصفته بـ"تحالف الإبادة الصهيوني الأمريكي"، بالاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في اليمن وقطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا التحالف "يحرق أجساد الأطفال والنساء والمدنيين العزل في مشهد دموي يندى له جبين الإنسانية".
وقالت الجبهة، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن العدوان الأمريكي المتواصل على الأراضي اليمنية، وما يجري من مجازر إسرائيلية يومية في قطاع غزة والضفة الغربية، يكشف بوضوح الشراكة الكاملة بين واشنطن وتل أبيب في شن حرب الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة، محذرة من الصمت العربي والدولي إزاء ما وصفته بـ"جرائم الحرب الممنهجة".
ويأتي بيان الجبهة في أعقاب إعلان جماعة الحوثي اليمنية، عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، إلى 33 قتيلًا و80 مصابًا، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأكدت الجماعة أن الميناء المستهدف هو منشأة مدنية لا تحمل أي طابع عسكري، ما يجعل الهجوم "جريمة حرب متكاملة الأركان"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد في البحر الأحمر، والتداعيات الإنسانية الناجمة عنه.
وجددت جماعة الحوثي تأكيدها استمرار الرد على التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أن قواتها "نجحت في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر"، وأنها "ستواصل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
ودعت الجبهة الشعبية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الجرائم المرتكبة في اليمن وفلسطين، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، مؤكدة أن استمرار الصمت يعني القبول الضمني بالإبادة الجماعية.
- البنية التحتية النفطية
- المساعدات الإنسانية
- الهجمات على الموانئ
- السياسة الأمريكية
- الشرق الأوسط
- الملاحة الدولية
- تصعيد عسكري
- جريمة حرب
- السيادة اليمنية
- العدوان الأمريكي
- القصف الجوي
- البحر الأحمر
- إيران
- حركة حماس
- القيادة المركزية الأمريكية
- الضحايا المدنيون
- الحديدة
- اليمن
- الحوثيون
- ميناء رأس عيسى
- الضربات الأمريكية