أهداف زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت.. فيديو

أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، على الأهمية الكبيرة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار "دبلوماسية القمة" التي تعكس عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “القناة الأولى المصرية”، أوضح الدكتور بدر الدين أن الزيارة من المتوقع أن تتناول مستويين من القضايا؛ الأول يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية والصناعية. أما المستوى الثاني فيركز على القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، وعلى رأسها الملفات اللبناني والسوري واليمني والسوداني، وبالتأكيد القضية الفلسطينية.
شدد أستاذ العلوم السياسية على أن القضية الفلسطينية ستكون في صدارة المباحثات، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في قطاع غزة وخرق إسرائيل للاتفاقات واستئناف إطلاق النار وعدم إنفاذ المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة، وتتوافق مع الدول العربية الأخرى في رفض التهجير، كما تجلت في مؤتمر القمة العربية الطارئة بالقاهرة.
وتوقع الدكتور بدر الدين أن تسعى القيادتان المصرية والكويتية للوصول إلى حلول لهذه المشاكل وتهدئة الأوضاع في غزة، والعمل على استئناف الاتفاقات وإنفاذ المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، وصولاً إلى إعادة الإعمار في القطاع وإطلاق مبادرة سياسية تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للقرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بالتنسيق بين البلدين لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، أكد الدكتور بدر الدين على أهمية الدور المصري كقطب إقليمي مؤثر، ودور الكويت المؤثر في إطار مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى اللقاءات القمة المتعددة التي عقدها الرئيس السيسي مع قادة دول عربية وأجنبية، والتي تحمل مؤشرات إيجابية على توجه دولي نحو إنهاء الأزمة في المنطقة.
ولفت إلى إعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر القليلة المقبلة، بالإضافة إلى مواقف مماثلة من العديد من الدول الإسلامية والأوروبية، معتبراً ذلك "إيجابيات مهمة ومؤشرات إيجابية" نحو نزع فتيل الأزمة التي تؤثر على المنطقة بأكملها ولها تداعيات دولية اقتصادية وأمنية.
أوضح الدكتور بدر الدين أن اللقاءات على مستوى القمة تساهم بشكل كبير في تعزيز الثقة والتفاهم المشترك بين البلدين، وتدعيم التعاون في مختلف الأصعدة. وأشار إلى أن هذه الزيارات يصاحبها وفود من رجال الأعمال، مما يترتب عليه توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تتعلق بتقوية عواصر التعاون في الجوانب الاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية والمشروعات المشتركة.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الكويتية في مصر، توقع الدكتور بدر الدين زيادة قوة العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الكويتية والخليجية إلى مصر، خاصة في ظل البيئة التشريعية الجديدة ومشروعات البنية التحتية المنفذة. وأكد أن هذا التنسيق يمثل نوعاً من مواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن مصر تعتبر منطقة جاذبة للاستثمارات بفضل التشريعات التي تسهل العملية الاستثمارية وتعطي ضمانات للمستثمرين، بالإضافة إلى العلاقات القوية بين البلدين.
واختتم الدكتور إكرام بدر الدين حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية الناجحة تقاس بقدر انعكاسها على الاقتصاد والنواحي الداخلية، معرباً عن تفاؤله بتزايد التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والكويت في الفترة المقبلة بما يعود بالمنفعة على الشعبين.