رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فرح الديبانى.. جسر العلاقات المصرية الفرنسية الثقافية

بوابة الوفد الإلكترونية

غنت «أحبوا الأرض» فى اليابان.. وقبًل يدها الرئيس الفرنسى 

اطلاق مشروع «أكبر لوحة فى العالم» بين مصر واليابان 17 أبريل

 

تواصل المصرية فرح الديبانى، المغنية العالمية المشهورة (ميزو- سوبرانو)، دورها كجسر ثقافى قوى بين مصر والعديد من الدول الأوروبية، فهى دائماً ما تمثل مصر فى المحافل الدولية وخاصة فرنسا، حيث تعد السوبرانو المصرية الشابة أول مغنية أوبرا فى العالم العربى تحصل على جائزة أفضل مغنية شابة من أوبرا باريس، كما حصلت من مجلة عالم الأوبرا فى ألمانيا على جائزة أفضل موهبة أوبرالية شابة، وحققت العديد من الإنجازات من بينها غناؤها على مسرح منظمة اليونسكو فى الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها فى باريس بحضور العديد من قادة العالم، وهى أول مغنية أوبرا من العالم العربى تتم دعوتها للإقامة فى أكاديمية الأوبرا الوطنية بباريس وأول عربية تفوز بجائزة أفضل مغنية شابة فى أوبرا، كما أحيت حفل فوز الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بعد الفوز بالانتخابات الرئاسية لولاية ثانية، وكذلك تفاصيل لقائه بها وتقبيل يدها احتراماً وتقديراً. 

الأمر لم يتوقف عند فرنسا فقط بل تطور إلى اليابان، وفى مواصلة لمهمتها فى إلهام الآخرين من خلال الفن، أعلنت فرح الديبانى عن الإطلاق المقبل لمشروع «أكبر لوحة فى العالم» فى مصر، الذى سيقام فى 17 أبريل. وبالتعاون مع هيروكو كاواهارا وسفير اليابان فى مصر، سيتم تقديم المشروع فى المدارس المصرية، لتعزيز الإبداع والتفاهم الثقافى بين الطلاب الشباب. 

يدعو المشروع الأطفال للمشاركة فى تجربة فنية جماعية، للتعبير عن أنفسهم من خلال الرسم، مع تعزيز قيم الوحدة والإبداع والتبادل الثقافى. 

وفى إطار جهودها الخيرية التى تربط بين مصر واليابان، أعلنت فرح الديبانى عن حفلها المقبل بعنوان «صحارى ساكورا: لم ير من قبل»، الذى سيقام فى الصوت والضوء بصرح الأهرامات يوم الجمعة 11 أبريل. وستكون بصحبة فنانين يابانيين مشهورين وأوركسترا مصرية يقودها المايسترو المصرى ناير ناجى.

يعد هذا الحدث الاستثنائى جزءاً من إطار التعاون الثقافى الدولى بين مصر واليابان، وهو مبادرة مباشرة من عالم الآثار المصرى الشهير الدكتور زاهى حواس، فى إطار جهوده المستمرة لحماية وتعزيز التراث المصرى والاحتفال بالبعثات الأثرية اليابانية ومشاريع الترميم فى مصر. 

يعتبر هذا الحفل خطوة أخرى فى التزام فرح الديبانى بالحفاظ على التراث المصرى من خلال الموسيقى والفنون. 

زارت فرح مؤخرا اليابان، فى رحلة استمرت أسبوعين فى طوكيو. 

التزام فرح الديبانى بالقضايا الإنسانية تجلى بشكل لافت خلال جولتها الخيرية فى اليابان، والتى دعمت ضحايا زلزال نوتو. نظمت هذه الجولة بالتعاون مع منظمات إنسانية وخيرية يابانية، وهدفت إلى جمع التبرعات وتقديم الدعم المعنوى للمتضررين من الكوارث الطبيعية. 

بدأت الديبانى جولتها الخيرية والثقافية فى طوكيو بحفل موسيقى خيرى مؤثر، مهد الطريق لرحلة قائمة على التعاطف، والتبادل الثقافى، والانفتاح الفنى. 

وخلال الحفل فى طوكيو، أدت أغنيتها الجديدة «أحبوا الأرض، أحبوا الأطفال» وهى أغنية تهدف إلى دعم الأطفال، وتشجيع حماية البيئة، وزيادة الوعى بأهمية التعاطف والمسئولية تجاه الإنسان والكوكب. 

حضر هذا الحفل أعضاء من البرلمان اليابانى، وممثلون دبلوماسيون، وممثلون عن منظمات المجتمع المدنى الرائدة. وقد كان للسفارة المصرية فى اليابان دور أساسى فى تنظيم هذا الحدث. 

وخلال الأمسية، أشاد سفير مصر فى اليابان بفرح الديبانى لدورها فى تجسيد روح الإنسانية والدبلوماسية الثقافية، مثنياً على جهودها فى تعزيز الروابط المتنامية بين مصر واليابان من خلال الموسيقى كلغة عالمية. 

بعد ظهورها الأول فى طوكيو، تابعت فرح الديبانى رحلتها بزيارة مؤثرة إلى مدينة نوتو، التى تأثرت مؤخراً بالزلزال المدمر فى 2024. وقد استقبلها عمدة نوتو بحرارة، حيث ناقشا جهود التعافى المستمرة وأهمية التضامن الثقافى فى أوقات الأزمات. 

كجزء من مهمتها الخيرية، زارت فرح الديبانى المناطق الأكثر تأثراً بالكارثة، مقدمة الدعم العاطفي— خصوصاً للأطفال الذين فقدوا أفراد عائلاتهم. وخلال زيارتها المؤثرة لعدة مدارس ثانوية محلية وملاجئ، قدمت مجموعة من مقاطع الأوبرا والأغانى المصرية، حيث قدمت للطلاب اليابانيين فن الأوبرا والموسيقى المصرية لأول مرة.. 

ومواصلة لرحلتها الإنسانية، زارت فرح الديبانى دار أيتام محلية، حيث استخدمت صوتها مرة أخرى لرفع المعنويات وإلهام الأطفال، من خلال الغناء لهم فى أجواء حميمة ومؤثرة، كما زارت المدرسة الثانوية فى نوتو وغنت لهم فى حفل تخرجهم

اختتمت فرح الديبانى زيارتها إلى نوتو بتقديم مقابلات لأعضاء الصحافة والإعلام اليابانيين، حيث تعمقت فى الحديث عن أهمية جولتها الخيرية وارتباطها بشعب اليابان من خلال الموسيقى والإنسانية المشتركة. 

بعد زيارتها المؤثرة إلى نوتو، توجهت فرح الديبانى شمالاً إلى توهوكو لتقديم المزيد من الدعم العاطفى من خلال الموسيقى، تزامناً مع ذكرى تسونامى مارس 2011— المأساة التى تركت أثراً عميقاً فى المنطقة. 

وفى لفتة رمزية عميقة، زارت الديبانى المدرسة الوحيدة الناجية من كارثة 2011، حيث التقت بالطلاب والمعلمين، وقدمت كلمات تشجيع وشاركت الموسيقى كوسيلة عالمية للشفاء. 

وكجزء من فعاليات الذكرى الرسمية للتسونامى غنت فرح الديبانى فى حفل خيرى خاص تكريماً للأرواح التى فقدت واحتفاءً بصمود الناجين. وفى أبرز لحظات الحدث، قدمت أداء مؤثراً لأغنيتها «أحبوا الأرض، أحبوا الأطفال»— الأغنية التى غنتها فى وقت سابق فى طوكيو والتى قامت فرح بنفسها بالمواءمة العربية والفرنسية وأدائها. وقد لاقى أداؤها استجابة عاطفية وتقديراً كبيراً من الحضور، بمن فى ذلك عمدة توهوكو، الذى انضم إلى إحياء هذه المناسبة الجليلة. 

اختتمت فرح الديبانى جولتها الخيرية والثقافية التى استمرت أسبوعين فى طوكيو، حيث سجلت أغنيتها الجديدة «أحبوا الأرض، أحبوا الأطفال»، كرسالة دائمة للأمل والوحدة والدعوة للحفاظ على البيئة. 

احتفالاً بهذه الرحلة المؤثرة، تم تنظيم تجمع خاص فى طوكيو بحضور عدد من المدعوين البارزين، بما فى ذلك ممثلين من الأوساط الثقافية والدبلوماسية والفنية. وقد شكل الحدث نهاية معنوية لجولة مزجت بين الموسيقى، والعمل الإنسانى، والدبلوماسية الثقافية—مؤكد دور فرح الديبانى كفنانة ملتزمة باستخدام صوتها من أجل الخير العالمى. 

تسجيل أغنية «أحبوا الأرض، أحبوا الأطفال» فى طوكيو. وهى أغنية من كلمات هيرومى إينايشى وألحان تاكاشى ماتسوناغا. 

بعد عودتها من اليابان، تمت دعوة فرح الديبانى إلى سفارة اليابان فى باريس، حيث ألقت خطاباً يعكس رحلتها الثقافية والإنسانية أمام جمهور مميز، بما فى ذلك سفير مصر فى فرنسا. وخلال الحدث، تم إطلاق مشروع «أكبر لوحة فى العالم» رسمياً فى فرنسا ومؤسسة هذة المبادرة هى هيروكو كاواهارا، وهى شخصية معروفة فى مجال الأعمال الخيرية، وتم إطلاقها لأول مرة فى اليابان فى الثمانينيات.