مفاجأة.. الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا معرضين لخطر سرطان المستقيم
قبل عشرين عامًا، لم يكن سرطان المستقيم يمثل أكثر من ثلث حالات سرطان القولون والمستقيم، ولكن الآن ظهر اتجاه جديد وحيث يتزايد معدل الإصابة به بين المرضى الأصغر سنًا.
حتى الآن، كان النوع الأكثر شيوعا من سرطان القولون والمستقيم هو سرطان القولون ومع ذلك، في الآونة الأخيرة كانت هناك حالات متزايدة حيث يتشكل الورم الخبيث في الجزء الأخير من الأمعاء، أي في المستقيم، وتحدث طبيب الجهاز الهضمي بيرند بيركنر عن هذا الاتجاه في مقابلة.
وقال بيركنر إن معدلات الإصابة بسرطان القولون آخذة في الانخفاض في حين تتزايد معدلات الإصابة بسرطان المستقيم، ومع وجود اتجاه نحو زيادة الحالات بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، والذين يعتبرون صغارًا جدًا للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، والذي يؤثر في الغالب على الفئات العمرية الأكبر سنًا.
ولم يتم فهم سبب زيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بشكل كامل بعد، وتشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية ليست عاملاً حاسماً، حيث أن حوالي 5% فقط من حالات سرطان القولون وراثية.
ويعتقد بيرندت بيركنر نفسه أن الوزن الزائد (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30) وبعض الأمراض، مثل مرض السكري، لها تأثير قوي على قابلية الإصابة بسرطان المستقيم وتشمل عوامل الخطر الأخرى الاستهلاك المفرط للحوم ومنتجات اللحوم المصنعة، وكذلك الكحول، ونقص الألياف في النظام الغذائي، والتدخين، والتعرض للملوثات من البيئة، بالإضافة إلى العدوى التي تنشط العمليات الالتهابية في الجسم.
ما الذي يجب عليك الانتباه إليه؟
ويشير الخبير إلى أن العلامة التحذيرية الرئيسية للمرض هي وجود الدم في البراز، ومن بين الأعراض المحتملة مثل آلام البطن أو عسر الهضم مع الإسهال والإمساك، يعد وجود الدم في البراز علامة تحذير حقيقية، خاصة في حالة الإصابة بسرطان المستقيم.
ويؤكد بيركنر أن ظهور آثار الدم في البراز يجب أن يتم مناقشته دائمًا مع الطبيب ويجب على المتخصص تحديد السبب الحقيقي لظهوره، ومن المهم أيضًا معرفة أن الدم الذي يدخل إلى البراز قد لا يكون مرئيًا بالعين المجردة؛ لا يمكن الكشف عن وجودها إلا عن طريق التحليل.
ويقول الخبير إن الطريقة الأكثر فعالية لتشخيص الورم الموجود بسرعة هي إجراء تنظير القولون.