تناول اللحوم والدهون يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي وسرطان القولون
قام علماء دنماركيون وألمان بدراسة أسباب مشاكل الجهاز الهضمي وسرطان القولون، واتضح أن تفاصيل التغذية قد تكون مسؤولة عن مثل هذه المشاكل الصحية.
نشر فريق دولي من الباحثين يمثلون مختبرات جامعة كوبنهاجن في الدنمارك ومختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي (هايدلبيرج، ألمانيا) مقالاً حول نتائج دراسة حول أسباب سرطان القولون، وكان هدف العمل هو إيجاد علاقة بين هذا المرض الخطير وخصائص النظام الغذائي للإنسان، وفي سلسلة من التجارب، اكتشف العلماء أن اللحوم والدهون الموجودة في الأغذية التي يستهلكها الإنسان قد تكون أحد المعايير الرئيسية لتطور الأورام الخبيثة في الأمعاء، ويعتقد الخبراء أن سوء التغذية يثير ظاهرة خطيرة: تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء.
ومن خلال تحليل إحصائيات المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم، تمكن العلماء من اكتشاف عدد من التغييرات المحددة في تركيبة البكتيريا التي تعيش في الأمعاء ومن المفترض أن هذه هي الأسباب الرئيسية للسرطان.
ومن بين البكتيريا التي تم اكتشافها كانت هناك بكتيريا خاصة بأورام القولون والمستقيم وبكتيريا قيد الدراسة، بالإضافة إلى كائنات دقيقة لم تكن معروفة من قبل للعلم.
ويمكن أن تساعد دراستهم بشكل كبير في تحسين الإحصائيات المتعلقة بالوقاية من سرطان الجهاز الهضمي وعلاجه، وتؤدي البكتيريا التي تنمو بمعدل متسارع في ظل وجود وفرة الدهون الحيوانية في النظام الغذائي إلى تحويل عدد من العناصر الغذائية الموجودة في الدهون واللحوم إلى مركبات مسببة للسرطان خطيرة.
وبناء على البيانات التي تم الحصول عليها، تبين أن الرأي العلمي المتعارف عليه سابقا حول دور البكتيريا المعوية في حياة الإنسان غير دقيق، وستساعد الأبحاث الجديدة في الكشف بمزيد من التفصيل عن تأثير ميكروبات الأمعاء على العمليات البيولوجية.