رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حكم اختلاف رؤية الهلال بين الدول في الصيام والفطر

بوابة الوفد الإلكترونية

 تلقى الدكتور عطية لاشين سؤالًا من أحد المستمعين، جاء فيه: "قضيت شهر رمضان هذا العام في السعودية، فصمت معهم تسعة وعشرين يومًا، ثم عدت إلى مصر فوجدتهم لا يزالون صائمين، فهل أفطر أم أصوم معهم؟".

الالتزام بالجماعة في الصيام والفطر:

 استشهد الدكتور عطية لاشين في رده بقول الله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِۦۤ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92]، كما استدل بحديث النبي ﷺ: "الصوم يوم يصومون، والفطر يوم يفطرون، والأضحى يوم يضحون"، أي أن الصيام والفطر يكون وفقًا لما عليه جماعة المسلمين في البلد الذي يوجد فيه الشخص.

 وأكد أن التزام المسلم بالجماعة وعدم الخروج عن نظام البلد الذي انتقل إليه أمر ضروري، حفاظًا على وحدة المسلمين وظهورهم بمظهر الجسد الواحد، كما قال النبي ﷺ:"عليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية".

حكم من انتقل من بلد إلى آخر في نهاية رمضان:

 فيما يتعلق بالسائل الذي صام في السعودية تسعة وعشرين يومًا ثم انتقل إلى مصر التي كانت لا تزال صائمة، أوضح الدكتور عطية لاشين أنه يجب عليه مواصلة الصيام مع أهل مصر. حتى وإن كان قد أتم صومه في البلد الذي قدم منه، فإنه بمجرد وصوله إلى بلد جديد يصبح تابعًا لأهلها، ويلتزم بما عليه أهلها من صيام أو فطر.

 وقد استدل بحادثة وقعت في عهد الصحابة، حيث أمر عبد الله بن عباس رضي الله عنه التابعَ كُريب، الذي صام مع أهل الشام ثلاثين يومًا ثم سافر إلى المدينة المنورة ووجدهم لا يزالون صائمين، أن يصوم معهم، رغم أنه أكمل ثلاثين يومًا.

وبناءً على ذلك، فمن انتقل من بلد أكمل صيامه إلى بلد لم يكمل صيامه بعد، فإنه يلزمه الصيام مع أهل البلد الجديد.

حكم من انتقل من بلد صائم إلى بلد مفطر:

 أما من كان في بلد صام فيه ثمانية وعشرين أو تسعة وعشرين يومًا، ثم سافر إلى بلد بدأ الصيام قبله ووجدهم يحتفلون بالعيد، فإنه يفطر معهم ويشاركهم في العيد. وإذا كان قد صام تسعة وعشرين يومًا، فلا شيء عليه، أما إذا كان صيامه في البلد الأول ثمانية وعشرين يومًا فقط، فإنه يجب عليه قضاء يوم بعد العيد، لأن رمضان لا يكون أقل من تسعة وعشرين يومًا.

التحذير من مخالفة الجماعة:

 اختتم الدكتور عطية لاشين حديثه بالتنبيه إلى أمر غريب يقع فيه بعض الناس، وهو أن يظل المسلم في بلده طوال الشهر ثم يقرر الفطر والاحتفال بالعيد تبعًا لدولة أخرى، رغم أن أهل بلده ما زالوا صائمين، وانتقد بشدة هذا التصرف، حيث يرى أنه خروج على وحدة الجماعة وإضعاف لروح الترابط بين المسلمين.