سنة النبي قبل وبعد صلاة عيد الفطر.. الإفتاء توضح
مع اقتراب شمس رمضان من المغيب، تتجه القلوب نحو عيد الفطر، ذلك اليوم الذي يحمل بين طياته الفرح والسرور بعد شهر من الصيام والعبادة.
لكن العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة تجمع بين الطقوس الروحانية والمظاهر الاحتفالية التي تعكس بهجة هذا اليوم المبارك.
الاستعداد لصلاة العيد: سنة النقاء والجمال:
أوصت دار الإفتاء المصرية بمجموعة من السنن التي يُستحب القيام بها قبل صلاة العيد، ومنها الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يغتسل في يومي العيد ويرتدي أجمل ما عنده.
فالعيد ليس فقط مناسبة دينية، بل هو أيضا مناسبة لإظهار الفرح وإشاعة روح البهجة بين الناس.
تناول الطعام قبل الخروج للصلاة: سنة الإفطار قبل الفرح:
في صباح العيد، يُستحب تناول تمرات قبل الذهاب لصلاة العيد، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يأكل تمرات وترًا قبل مغادرة المنزل، وذلك تعبيرًا عن انتهاء الصيام وبداية يوم الفرح.
زكاة الفطر: بهجة الفقراء قبل بهجة الاحتفال:
من السنن المؤكدة التي ينبغي الحرص عليها قبل صلاة العيد هي إخراج زكاة الفطر، فهي ليست فقط عبادة مالية، بل هي وسيلة لنشر روح التكافل الاجتماعي، حتى لا يبقى فقير محروم من فرحة هذا اليوم.
الطريق إلى المصلى: تكبيرات تملأ الأجواء:
ف ي طريقه إلى المصلى، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبّر بصوت مسموع، إعلانًا بفرحة العيد. كما كان يحرص على الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر، في إشارة إلى نشر السلام والمودة بين الناس في هذا اليوم المبارك.
بعد الصلاة: وقت السرور وصلة الرحم:
بعد أداء الصلاة، يكون العيد وقتًا لصلة الأرحام والتزاور، حيث يعدّ هذا اليوم فرصة لتعزيز العلاقات العائلية والاجتماعية. ومن المستحب توسيع الفرح على الأهل، سواء بالطعام أو الهدايا أو الكلمات الطيبة التي تُدخل السرور على القلوب.
دعاء يوم العيد:
ليس هناك دعاء مخصوص ليوم العيد وارد في السنة النبوية، ولكن يُستحب الإكثار من التكبير والتهليل والحمد، مثل:
"الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
ويمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من الخير، مثل:
"اللهم اجعل هذا العيد عيد فرح وسعادة، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا أعمالنا، وبلغنا أعيادًا عديدة في طاعتك ورضاك."
