حكم تأخير إخراج زكاة الفطر عن وقتها لعذر

زكاة الفطر.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الأصل في زكاة الفطر أن تخرج قبل صلاة العيد، فإن حصل مِن الأعذار ما أخَّر ذلك وجب إخراجها بعد الصلاة في يوم العيد أو بعده، ولا تسقط بتأخيرها.
زكاة الفطر:
الذي عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، وهو قول الحسن بن زياد من الحنفية: أنَّز وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُضيَّقٌ، فمن أَدَّاها بعد غروب شمس يوم العيد من دون عذرٍ كان آثمًا وكان إخراجها في حقِّه قضاءً.
بينما ذهب جمهور الحنفية إلى أنَّ وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُوَسَّعٌ؛ لأن الأمر بأدائها غيرُ مقيدٍ بوقتٍ، ففي أي وقتٍ أخرجها كان فعله أداءً لا قضاءً، لكن يُستحب إخراجُها قبل الذهاب إلى المُصَلَّى.
زكاة الفطر:
ويمكن إخراج زكاة الفطر نقدًا لأن هذا الأمر يحقق المقصد الشرعي وهو التوسعة على الفقراء.
قيمة زكاة الفطر 2025
حددت الإفتاء، برئاسة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجريًّا .
وتقدر قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 2025 بـ(35 جنيهًا) كحدٍ أدنى عن كل فرد، كما حدَّد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي معتبر بـ(30 جنيهًا) لهذا العام.
ويجوز إخراج زكاة الفطر حبوبًا، ويجوز إخراج القيمة، وأنَّ دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وقال مفتي الجمهورية إن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.04) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم؛ فعن الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ رضي الله عنه قال: رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ نَاقَةً مُسِنَّةً، فَغَضِبَ وَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِبَعِيرَيْنِ مِنْ حَاشِيَةِ الصَّدَقَةِ، فَسَكَتَ. أخرجه الأئمة: ابن أبي شيبة في "المصنف"، وأحمد -واللفظ له- وأبو يعلى في "المسند"، والبيهقي في "السنن الكبرى" وبَوَّب له بـ(باب مَن أجاز أخْذ القِيَم في الزَّكَوَات).