75 ألف مُصلٍ يُؤدون في الأقصى صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان

قام آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بأداء مشاعر صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن دائرة الأوقاف قدرت عدد المُصلين بما يُقارب 75 ألف مُصلٍ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى المبارك.
ويأتي الإقبال الكبير على الصلاة في "الأقصى" رغمًا غن القيود المشددة التي فرضها الاحتلال على دخول المصلين القادمين من مدن الضفة إلى القدس المحتلة، لأداء الصلاة.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن باحات الأقصى استقبلت منذ فجر اليوم مئات المواطنين من كبار السن الذين توافدوا أولاً على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس للوصول إلى الأقصى.
كما شهد حاجز "300" الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، تواجدا عسكريا مكثفا، حيث دقّق الجنود في هويات المواطنين، ومنعوا من هم دون سن 55 عامًا من الرجال و50 عامًا من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من الدخول القدس.
كما فرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، ودققت في هويات الشبان كذلك على مداخل البلدة القديمة، ومنعت عددا منهم من الدخول.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي وقتٍ سابق، أكد الشيخ محمد مصطفى، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، أن الاحتلال رفض للجمعة الرابعة على التوالي تسليم الحرم الإبراهيمي بمرافقه، وساحاته، وأبوابه؛ حيث رفض فتح الباب الشرقي للمرة الرابعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بيان وزير الأوقاف الفلسطيني الذي قال فيه الوزارة رفضت استلام الحرم منقوصا منه أحد أجزائه المهمة، لما في هذا من اعتراف بهذا الانتقاص.
وهو أمر كانت الوزارة قد حددت موقفها منه منذ بداية شهر رمضان المبارك، وستبقى عليه حتى يتراجع الاحتلال عن مواقفه المنتهكة لحقوق المسلمين في الصلاة في حرمهم بكافة ساحاته، ومصلياته، وأروقته.
ودعا نجم، أبناء شعبنا الفلسطيني إلى ضرورة حماية الحرم الإبراهيمي من خلال الوجود فيه، وشد الرحال إليه غدا الجمعة لما في هذا من تأكيد لهوية الحرم وحمايته من خطط الاحتلال.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، يوم الجمعة الماضي، إلى أنها تُتابع انتهاكات الاحتلال وإجراءاته أحادية الجانب غير القانونية التي تستهدف فرض السيطرة على الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأكدت الوزارة الفلسطينية، في بيانٍ لها، أن سيطرة الاحتلال بالقوة على أجزاء إضافية من الحرم الإبراهيمي تندرج في إطار محاولاته المستمرة لتهويده بالكامل وتحويله عنوة لكنيس، وفرض تغييرات جذرية استعمارية على واقعه التاريخي والقانوني.
وطالبت المجتمع الدولي بمختلف مكوناته ومؤسساته، وعلى رأسها اليونيسكو بتحمل مسؤولياتهم لحماية الحرم، واتخاذ ما يلزم من خطوات يفرضها القانون الدولي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية.
وفي هذا السياق، قال رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، اليوم الخميس، إن السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك تصعيد الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، تهدد الوجود المسيحي في القدس والأراضي المقدسة كافة.
وأشار إلى فرض سلطات الاحتلال ضرائب مجحفة على الكنائس في محاولة لفرض واقع جديد يمس مكانتها التاريخية.
وأضاف، أن هذه الإجراءات تأتي ضمن محاولات تقويض حقوق الفلسطينيين وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين، مستعرضًا الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين، بما فيها الحرب على غزة، والاعتداءات المتكررة على المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، مشددًا على أهمية التحرك الدولي لحماية المقدسات وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.