رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

يمنى خطاب: لم يكن من السهل تصوير مشاهد مع عائلتي في فيلم «50 مترًا»

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قالت يمنى خطاب، المخرجة المصرية، إن الفيلم التسجيلي «50 مترًا» تم عرضه لأول مرة في مهرجان كوبنهاجن السينمائي في 24 مارس، وشهد العرض حضورًا كبيرًا من مختلف الجنسيات واستقبالًا مؤثرًا من الحضور.

 العلاقة الإنسانية 

وأضافت خطاب، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فكرة الفيلم تركز على العلاقة الإنسانية بين الابنة ووالدها، مشيرة إلى أن الأحداث تبدأ من نقطة شخصية جدًا لها كصانعة أفلام، حيث تقرر الذهاب إلى والدها لزيارة علاقتهما، مما يفتح المجال لتسليط الضوء على مشاعر وأحداث من حياتهما المشتركة.

المواقف الإنسانية

وأوضحت أن الفيلم مليء بالمواقف الإنسانية التي تجمعها مع والدها، مشيرة إلى أن تصوير شخصيات من العائلة يمثل تحديًا كبيرًا في صناعة الأفلام التسجيلية، لكن مواقع التصوير التي كانت في أماكن محدودة جعلت عملية التصوير أسهل إلى حد ما، متابعة أن أكبر التحديات التي واجهتها خلال التصوير كانت تصوير مشاهد مع عدد كبير من الأبطال داخل حمام السباحة، وهو ما تطلب تحضيرات خاصة لضمان جودة المشاهد.

جدير بالذكر أن الفيلم المصري 50 متر، شهد عرضه العالمي الأول بمهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية الذي يُقام في الفترة من 19 إلى 30 مارس في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حيث ينافس في مسابقة Next: Wave.

خلال فترة المهرجان، يُعرض الفيلم ثلاث مرات في مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية؛ العرض الأول يوم 24 مارس الساعة السابعة مساءً في مسرح داجمار، والثاني الساعة التاسعة مساءً يوم 26 مارس في كونستال شارلوتينبورج، والعرض الأخير الساعة الثانية والربع ظهرًا يوم 30 مارس في مسرح داجمار.

في الفيلم ذو الإنتاج المصري الدنماركي السعودي المشترك، تدور الأحداث داخل حوض تدريب بطول خمسين مترًا لفريق تمارين الأيروبيك المائية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن سبعين عامًا، حيث تكافح يمنى، وهي مخرجة لأول مرة، لإنجاز فيلمها. تقرر يمنى توجيه كاميرتها نحو والدها البعيد عنها وتستخدم عناصرها السينمائية النامية للتقرب منه. من خلال كتابة مشاهد خيالية، إلى صياغة التعليقات الصوتية، تنجح يمنى في اختراق عزلة والدها ومشاركته أسئلتها الوجودية. من خلال إظهار ضعفها أخيرًا، تستطيع يمنى التصالح مع والدها ومع نفسها والمضي قدمًا في خيارات حياتها.

وأوضحت خطاب سبب صنعها للفيلم بقولها "دفعني بلوغي الخامسة والثلاثين إلى مفترق طرق، حيث كان عليّ اتخاذ خيارات تتعلق بمسيرتي المهنية، وعلاقتي بوالداي. كانت لديّ أسئلة تتعلق بالتقدم في السن، والوحدة، والفناء، وكنت أبحث عن إجابة واضحة. بدخولي عالم والدي الذكوري الوحيد، قررتُ استخدام عملية صناعة الأفلام الخاصة بي لقضاء المزيد من الوقت معه في هذه السن الحرجة، وإجراء محادثة صادقة حول المخاوف العالمية لجيلنا". وأضافت "كان الأمر أشبه باحتجاز نفسي في بركة سباحة ضيقة طوال صيف كامل، لأجد إجابات، وأتصالح مع ذاتي، وأتقبل أخيرًا حقائق الحياة القاسية، لأتمكن من المضي قدمًا في حياتي".

في غضون ذلك، قال المنتجان عامر ودراتي: "يأتي فيلم 50 مترًا كثمرة حب استغرقت سنوات من التطوير والتصوير والإنهاء. إنه إنتاج مصري-دنماركي مشترك نادر، جمع مواهب رائعة من كلا البلدين لسرد هذه القصة المصرية بامتياز، ولكنها ذات سمات عالمية للغاية". وأضافا: "لقد صنعنا هذا المشروع بهدف عرض قصص حميمة من العالم العربي، والتي لا تحصل على مساحة كافية في المهرجانات".

فيلم 50 متر يجمع تحت قيادة خطاب العديد من المواهب البارزة، بما في ذلك الملحن الحائز على جوائز جوناس كولستروب (معجزة جولسبانج)، والمونتيران جلاديس جوجو (وداعًا طبريا) وخالد معيط (سعاد)، إلى جانب المنتجين أحمد عامر من شركة AA Films وباتريشيا دراتي من شركة Good Company Pictures.