الأمم المتحدة تعلن تقليص نطاق عملياتها في غزة

أعلنت الأمم المتحدة تقليص نطاق عملياتها في غزة، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنّ منع دخول المساعدات الإنسانية دفع الأمم المتحدة لتقليص وجودها في غزة.
وفي وقت تتكثف فيه جهود الوسطاء من أجل إعادة اتفاق وقف النار في غزة إلى مساره، حددت إسرائيل شروطها.
فقد شدد وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الاثنين، على أن تل أبيب لن تدخل مساعدات لقطاع غزة المحاصر إذا كانت حماس ستستفيد منها.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالس، أنه "يمكن وقف الحرب غداً إذا تخلت حماس عن سلاحها وأفرجت عن الرهائن."
بدورها، شددت كالس على أنه لا يجب أن يكون لحماس أي دور بغزة في المستقبل،مؤكدة على ضرورة بذل مزيد من الجهد للعمل بشأن مستقبل قطاع غزة.
كما رأت "أن من حق إسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها ضد حماس أو الحوثي أو حزب الله، وفق تعبيرها.
أتت هذه التصريحات بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطيحة بالهدنة الهشة التي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي.
مقترح جديد لوقف النار
فيما أطلت مصر التي لعبت دوراً مهماً كوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، ثانية بمقترح جديد لوقف النار. وكشف مسؤولان مطلعان أن القاهرة طرحت مقترحا جديدا لمحاولة إعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مساره. وقال مسؤول مصري إن حماس ستفرج عن خمسة أسرى أحياء، من بينهم مواطن أميركي إسرائيلي، مقابل سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع، وفق ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن الجهود الأردنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف الضفة الغربية لم تنقطع.
وقال الصفدي، في إحاطة أمام مجلس النواب، اليوم الاثنين، إن "ما جرى أن إسرائيل خرقت اتفاقية التبادل التي كانت أُنجِزَت بجهود مصرية قطرية أمريكية، واستأنفت عدوانها على غزة، بعد أن أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها من المساعدات إلى غزة منذ بداية هذا الشهر، وهذا شكّل خرقًا واضحًا لاتفاقية التبادل".
وتابع الصفدي قائلا " كان من ضمن اتفاقية التبادل غرفة عمليات مصرية - قطرية مشتركة لمراقبة الالتزام بالاتفاق، وقد سجلت هذه الغرفة أكثر من 900 خرق إسرائيلي للهدنة على مدى الـ40 أو الـ 50 يومًا الماضية، شمل ذلك عمليات عسكرية أدّت إلى ارتقاء أكثر من 70 غزيًّا، وشمل ذلك عدم السماح بإدخال الكرفانات والخيم اللتين *تشكلان* ضرورة من أجل إيواء الغزّيين، بعد أن دمّرت إسرائيل أكثر من 70 % من غزة، بيوتًا ومدارس وشوارع ومساجد وكنائس إلى غيرها من ذلك، وأوقفت تزويد غزة بالكهرباء، التي تعاني الآن من شحّ كبير بالمياه نتيجة قصف محطّات توريد المياه، إلى غير ذلك".
وجدّد الصفدي التأكيد على أن الجهد الأردني الذي يقوده الملك عبد الله الثاني لم يتوقف من أجل إلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة، وإلزامها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية؛ "لأن عدم إدخال المساعدات الإنسانية إضافة إلى ما يشكله من خرق لاتفاق التبادل هو خرق فاضح للقانون الدولي، واستخدام الغذاء والدواء سلاحًا هو جريمة حرب يدينها القانون الدولي".
وأوضح الصفدي "هذه الجهود شملت كل مراكز القرار المؤثرة في العالم، ونعمل ضمن جهد عربي إسلامي واحد، وكنّا اجتمعنا في القاهرة مساء أمس، اللجنة العربية الإسلامية المكلّفة من قبل القمة العربية الإسلامية للعمل من أجل وقف العدوان على غزة، واجتمعنا مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في *الاتحاد* الأوروبي، وقدّمنا وجهات نظرنا وطروحاتنا ومواقفنا الثابتة بأن وقف إسرائيل للعدوان هو أولويّة، وأن على المجتمع الدولي أن يتحرك بفاعلية من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعرضنا المبادرة المصرية التي تبنّتها القمة العربية وتبنّتها منظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، وصارت طرحًا عربيًّا يثبت أننا قادرون على أن نعيد بناء غزة من دون تهجير أهلها منها".