إسرائيل تواصل جرائمها فى غزة ولبنان
«ويتكوف» يهاجم «نتنياهو».. والهستدروت يهدد بالإضراب العام

واصلت أمس حكومة الاحتلال الصهيونى جرائمها فى قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا.
وارتفعت حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية فى قطاع غزة إلى 400 شهيد ومصاب خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وأعلنت وزارة الصحة عن خروج 80% من مستشفيات غزة خارج الخدمة بسبب حرب الإبادة.
واستهدف الاحتلال خيام النازحين بمنطقة «مواصي» غرب خان يونس، وكذلك مدرسة تؤوى نازحين فى حى «الدرج» وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل فى شارع الصناعة فى حى «تل الهوا»، بالإضافة إلى مناطق فى البريج ومخيم النصيرات.
وبدعم أمريكى مطلق يشن الاحتلال الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتصاعدت الأوضاع العسكرية فى الضفة المحتلة وأفرغت قوات الاحتلال مخيم طولكرم وهجرت أكثر من 24 ألف فلسطيني..
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، نتنياهو، بالانشغال بتصفية حساباته الشخصية والسياسية، على حساب الأسرى المعتقلين فى قطاع غزة.
وقالت عائلات الأسرى فى تصريح صحفي، إن «نتنياهو» ترك 59 أسيراً إسرائيلياً لمصيرهم المجهول فى غزة، واستأنف الحرب على قطاع غزة، وانشغل بتصفية حساباته الشخصية والسياسية.
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين، بالقرب من مقرّ إقامة «نتنياهو» بمدينة القدس؛ المحتلة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ورفضا لاستمرار الحرب على غزة.
وطالب المتظاهرون بضرورة المضى فى صفقة تبادل؛ للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، وإنهاء الحرب على القطاع.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلى بقرار من «نتنياهو» حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي،
وانتهكت «إسرائيل» اتفاق وقف إطلاق النار بالتنصل من بنود اتفاق المرحلة الأولى قبل استئناف الحرب، باستمرار استهداف المدنيين، وعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني، فى حين أغلقت معابر قطاع غزة.
تزامن ذلك مع التصعيد على الجبهة اللبنانية. حيث قصفت تل أبيب منطقة الجنوب وشنت قوات الاحتلال غارات على منطقة الريحان وإقليم التفاح وسط أنباء عن وقوع اصابات فى بلدة تولين جنوب العاصمة اللبنانية بيروت فيما استهدفت المقاومة. المستعمرات الصهيونية شمال الأراضى الفلسطينية المحتلة بالصواريخ.
وأعلن المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلى عن البدء بشن غارات على أهداف تابعة لحزب الله فى جنوب لبنان، بعد إصدار نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس تعليمات بالرد بقوة، وقصف عشرات الأهداف فى لبنان.
دوت صفارات الإنذار فى مناطق واسعة شمال فلسطين المحتلة، بعد إطلاق خمسة صواريخ من لبنان.
وزعم الاحتلال أنه رصد إطلاق 3 قذائف صاروخية من لبنان، نحو مستوطنة المطلة، وأن منظوماته الدفاعية اعترضتها.
وهاجم المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه يعتقد بأنه يتخذ القرار الصحيح فى سياق الأزمة الحالية، ولكنه فى الوقت نفسه يعارض الرأى العام الذى يطالب بإعادة الأسرى.
وأوضح «ويتكوف»، أن الصورة التى تُرسم لـ«نتنياهو» تشير إلى أنه يركز أكثر على استمرار القتال من تحقيق أهداف أخرى، مثل إطلاق سراح الرهائن.
وأضاف بأن هناك أملا فى وقف إطلاق النار فى غزة قريبا، وأشار «ويتكوف» إلى أن هناك مفاوضات جارية قد تؤدى إلى وقف بعض الغارات الإسرائيلية، وربما التوصل إلى حل قريب.
وهدد الاتحاد العام لعمال إسرائيل «الهستدروت»، بالاحتجاج والنزول إلى الشارع ضد حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب عزمه تجاوزه قرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
وأعلن نتنياهو منتصف الشهر الجاري، عن أنه قرر إقالة بار لـ«انعدام الثقة» فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر 2023.
وقال رئيس «الهستدروت» أرنون بار دافيد فى تصريح إذاعي، «نحن على شفا فوضى عارمة برعاية الحكومة، ولن أسمح بالمساهمة فى تدمير المجتمع الإسرائيلي».
وأشار «دافيد»، إلى أن عدم تنفيذ نتنياهو قرارات المحكمة العليا هو الخط الأحمر الأخير الذى لا يجوز تجاوزه، مؤكدا أنه ليس فى نيته أن يبقى صامتًا بينما يتم تفكيك دولة «إسرائيل».
وأشار رئيس «الهستدروت»، إلى أنه يتوقع من الحكومة الإسرائيلية، احترام كل قرار يصدر عن المحكمة، مؤكدا أن الحكومة ليست فوق القانون.
وقدم رؤساء أحزاب المعارضة وجمعيات التماسات إلى المحكمة العليا ضد إقالة رئيس الشاباك.
ويتألف «الهستدروت» من نقابات عمالية ومهنية متنوعة تمثل قطاعات واسعة من العمال والموظفين والفلاحين وغيرهم.
وتتصارع الأحزاب على القيادة فى هذه النقابات والاتحادات العمالية، ويضم هذا الاتحاد وفق موقعه الإلكترونى 799 ألف عضو، يعملون فى 27 ألف مؤسسة.