"فضل العشر الأواخر من رمضان" ندوة رمضانية لخريجي الأزهر بالمحلة

أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية ندوة رمضانية بمسجد عبد المجيد قادوس بالمحلة الكبرى، بالتعاون مع مديرية أوقاف الغربية، برعاية فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية وعضو المجلس الاعلي للشئون الإسلامية وفضيلةالدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية،حضر اللقاء فضيلة الشيخ المغازي طلبة نائبا عن فضيلة الدكتور محمود محمد طايل مدير إدارة أوقاف وعدد من رواد المسجد.
رحب الشيخ عبد الرحمن البقري بوفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية الحضور وقدم للحفل فضيلة الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة، والذي أشار الي دور المنظمة في نشر وسطية الإسلام ومحاربة الأفكار الهدامة وذلك بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالغربية ومنطقة وعظ الغربية والمنطقة الأزهرية، في إطار جهود مؤسسات الأزهر الشريف لدعم الأمن الفكرى واستقرار الأفراد والمجتمعات وبناء جيل عصرى قوي الإيمان ثابت العقيدة دافعاً نحوقاطرة التنمية وبناء مستقبل أفضل.
وتحدث باللقاء الدكتور محمد هموس مدرس أصول الفقه المساعد بشريعة طنطا وعضو خريجي الأزهر.. عن أهمية العبادة والاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان المبارك والتي تحمل في طياتها نفحات إيمانية عظيمة، فهي أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة، ما أسعد من تعرض لها والتمس بركاتها، فأحسن ختام الشهر الكريم بالإقبال على الله والاجتهاد في الطاعةواستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا؛ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا)، كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية حسن الخاتمة بقوله: (وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ)،ومن أعظم الأعمال في هذه الأيام المباركة قيام الليل، حيث يُعد من صفات المتقين والمخلصين، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ، كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، مشيرًا إلى عظم شأنها، فقال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان). وعندما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم عما تقول إذا أدركت ليلة القدر، قال لها: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)اغتنام هذه الأيام العظيمة بالإكثار من الطاعات والعبادات، والاجتهاد في تحري ليلة القدر، لما فيها من عظيم الأجر والثواب، سائلين الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة.
واختتم اللقاء بحوار مفتوح د. محمد هموس مع رواد المسجدحيث تم الردعلي الاسئلة الدينية والاحكام الفقهية وعدد من أمور الدين والحياة.