الأنبا توما حبيب يترأس القداس الإلهي وإحتفال عيد الأم

تراس صاحب النيافة الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج القداس الإلهي، وشاركه الصلاة القمص بشرى لبيب والقمص مرقس عدلي، تلاه الإحتفال بعيد الأم، الذي قدم خلاله كورال كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسوهاج باقة من الترانيم الروحية.
وفي عظته تحدث صاحب النيافة الأنبا توما قائلاً: أيها الأحباء، نجتمع اليوم للاحتفال بعيد الأم، هذه المناسبة المباركة التي تذكرنا بأعظم هبة منحها الله للإنسان، وهي الأمومة. فالأم ليست مجرد شخص في حياتنا، لكنها أيقونة حب، وصورة حية لعطاء لا ينضب، وتضحية لا تعرف حدودًا. - الأم في فكر الله: عندما أراد الله أن يعبر عن حنانه تجاه البشر، استخدم صورة الأم. في إشعياء 49:15 يقول الرب: “هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك!”
وأضاف انه يشبه حنانه بحنان الأم، لأنه يعلم أن حب الأم هو الأقرب لفهم محبته غير المشروطة لنا. الأم مدرسة إيمانية: الأم ليست فقط راعية للجسد، بل هي معلمة الروح. من خلال كلماتها البسيطة، وسلوكها اليومي، وتقواها، تزرع في أولادها بذور الإيمان.
وقال تذكروا القديسة مونيكا، أم القديس أغسطينوس، التي صلّت بدموع من أجل ابنها حتى عاد إلى الله وأصبح أحد أعمدة الكنيسة. فأنتِ، أيتها الأم، لا تستهيني بدوركِ، فإيمانكِ وصبركِ يمكن أن يصنع قديسين! الأم قدوة في العطاء والتضحية: في حياة السيد المسيح، نجد مثالًا رائعًا للأمومة في أمه العذراء مريم، التي حملت الكلمة الأزلي، ووقفت تحت الصليب، وأكملت رسالتها بحب وصمت وقوة. الأم لا تبحث عن راحتها، بل عن راحة أبنائها. تبذل ذاتها كل يوم، دون انتظار مقابل، مثل الشمعة التي تحترق لتنير حياة من حولها.
وأشار إلى دعوة لتكريم الأمهات اليوم وكل يوم: إن كان الله أوصانا في الوصايا العشر: “أكرم أباك وأمك” (خروج 20:12)، فكم بالحري نحن؟ اليوم ليس فقط فرصة لتقديم الورود والهدايا، بل هو دعوة للتقدير الحقيقي. لنشكر أمهاتنا بكلمة طيبة، بوقت نقضيه معهن، بمحبة صادقة تملأ قلوبهن فرحًا.
وفي الختام قال: أيها الأحباء، لنصلِّ اليوم من أجل كل أم، من أجل من تعبت وربّت، ومن أجل من رحلت إلى السماء، ومن أجل كل امرأة تحمل في قلبها حبًا أموميًا للعالم. بارك الله في كل أم، وأعطاها القوة والنعمة، ولنتذكر دائمًا: “الأم العظيمة هي هدية الله للعالم”.
وفي نهاية الحفل قام صاحب النيافة الأنبا توما بتكريم الأمهات وتوزيع الهدايا التذكارية.
وفي سياق آخر تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج إحتفل جنود مريم إيبارشية سوهاج بمحفل التكريس السنوى (الأتشيس) إحتفالية مرور عشرون عاماً.
ترأس صلاة القداس الإلهي صاحب النيافة الأنبا يوسف أبو الخير المطران الشرفى للإيبارشية، والأب يوحنا زكريا المرشد الأعلى لجنود مريم سوهاج، والأب جرجس ناروز مرشد مجلس الأشبال، والأب ديو.
حضر الإحتفال القمص أنطونيوس سبع الليل، الأب أنطون عياد، الأب بولس ميخائيل، والأخوات الراهبات والأخوة والأخوات ضباط المجالس الأعلى والمحلى والأشبال.
وألقى صاحب النيافة الأنبا يوسف أبو الخير العظة بعنوان بشارة الملاك لسيدتنا مريم العذراء نبدأ بترحيب السماء بسيدتنا مريم العذراء، ونحن نعرف أن أنتقالها تم بالنفس والجسد وكانوا يهللوا، من هذه المشرفة كالصبح ... الخ، هذا النشيد الذى رتلته الملائكة باستقبالها، وجلست الملكة عن يمين الإبن، وهذا المشهد الذى رآه القديس يوحنا، الذى قال رأيته من السماء سحابة والعذراء مريم وعلى رأسها أربعة وعشرون كوكباً، وصلاة السلسلة والمسبحة الوردية تعطينا الشفاء لأرواحنا، لأن معرفتنا لها هي معرفة حقيقية من أبن لأمه، وختم نيافته قائلاً ما أجمل من أن نردد دائماً وفى كل وقت (السلام عليكي يا مريم)، فمن كان للعذراء أبناً لن يصبه أي أذى.
وقدم الأب يوحنا مرشد المجلس الأعلى مريم سلطانة الرسل سوهاج الشكر لنيافة الأنبا توما حبيب مطران الايبارشية على دعمه الدائم للنشاط ، والشكر موصول لنيافة الأنبا يوسف أبوالخير على مشاركته هذا الإحتفال، كما شكر المجلس الإقليمي على مشاركته متمثلاً في حضور الأخ رأفت أبوالغيط، ومرشدي المجالس الأب اغسطينوس والأب جرجس، والأخوات الراهبات، والكورال والشمامسة ، وراعي الكاتدرائية، وكل من ساهم في هذه الإحتفال.



