رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة؟.. دار الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

يُثير الاحتفال بعيد الأم، الذي يوافق 21 مارس من كل عام، جدلًا كل عام، حيث يتساءل كثيرون عن حكمه في الإسلام، وهل يعد من البدع المرفوضة؟ وقد ردت دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل، مؤكدة أن الاحتفال بعيد الأم جائز شرعًا، ولا حرج فيه.

رأي دار الإفتاء: ليس بدعة مرفوضة

أوضحت دار الإفتاء أن البدعة المردودة هي ما أحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فلا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله. وأضافت أن الاحتفال بعيد الأم هو نوع من البر والتقدير للأمهات، وهو أمر مستحب في الإسلام، مشيرة إلى أن الشرع لا يمنع من تخصيص أيام معينة لإظهار مشاعر الاحترام والتقدير.

تكريم الأم في الإسلام

أكدت الدار أن الإسلام شدد على ضرورة بر الوالدين، وجعل الأم في المرتبة الأولى من حيث حسن الصحبة والعناية، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن أحق الناس بصحبة الإنسان، فقال: "أمك"، ثم كررها ثلاث مرات قبل أن يذكر الأب في المرة الرابعة.

كما أشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه السيدة آمنة وبكى عليها، مما يدل على أهمية تذكر الأم وتقديرها.

الاحتفالات في الإسلام

أوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بعض الاحتفالات والذكريات التي كان يحتفي بها العرب، مثل التغني بأيام انتصاراتهم ومآثرهم القومية. وعليه، فإن تخصيص يوم للاحتفال بالأم لا يخالف الشريعة، بل يعد نوعًا من التعبير عن البر والاحترام.

الفرق بين مفهوم عيد الأم في الإسلام والغرب

أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بعيد الأم في العالم الغربي نشأ نتيجة تفكك الروابط الأسرية ومحاولة استرجاع قيم مفقودة، بينما في الإسلام، قيمة الأمومة متأصلة ومترسخة في ثقافتنا وتعاليم ديننا. ومع ذلك، لا مانع من الاحتفال بهذه المناسبة لنشر ثقافة البر بالوالدين والتأكيد على مكانة الأم.

 

في الختام، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم الاحتفال بعيد الأم، مؤكدة أنه ليس بدعة مرفوضة، بل هو وسيلة تعبير عن البر والتقدير، وهو أمر مشروع في الإسلام، وأكدت أن أي مناسبة تدعو إلى نشر القيم الإيجابية والتذكير بالحقوق والواجبات، لا مانع منها شرعًا.