احذر: وفاة رجل بسبب لعاب كلبه الأليف.. (تفاصيل)

حذر الأطباء أخيرًا من المخاطر الصحية القاتلة التي قد تنجم عن لعاب الحيوانات الأليفة، إثر حادث مأسوي توفي فيه رجل يبلغ من العمر 49 عامًا، بسبب عدوى قاتلة انتقلت إليه من لعاب كلبه.
وفي ديسمبر 2022، جرى العثور على كريج جونز، من دبلن، ميتًا في منزله بعد أن لامس كلبه جرحًا مفتوحًا على ساقه وأصابته العدوى.
وبالرغم من تدخل الأطباء بسرعة لمساعدته، فقد توفي في اليوم التالي بعد أن أصيب بتسمم دموي مميت، ناجم عن العدوى التي انتقلت من لعاب الكلب.
العدوى والتأثيرات المدمرة:
وفقًا للتحقيقات الطبية، تبين أن العدوى التي تسببت في وفاته كانت ناتجة عن نوع نادر من البكتيريا يُعرف باسم Capnocytophaga canimorsus، التي توجد عادة في أفواه الكلاب. على الرغم من أن هذا النوع من العدوى ينتقل غالبًا من خلال العض، إلا أنه يمكن أن ينتقل أيضًا عبر لعق الجروح المفتوحة.
وكانت حالة جونز مؤلمة بشكل خاص لأنه كان يعاني من مرض الصدفية الشديد، وهو حالة جلدية تؤدي إلى وجود جروح مفتوحة على سطح الجلد، مما زاد من تعرضه لهذه العدوى القاتلة.
أسباب إضافية لزيادة المخاطر:
كشفت التحقيقات أن جونز كان يتناول أدوية لتقليل نشاط جهازه المناعي بسبب مرض الصدفية، ما جعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الخطيرة.
وأوضح الدكتور إيوجان أونيل، استشاري علم الأحياء الدقيقة، أن هذه البكتيريا التي توجد في اللعاب تسبب عدوى خطيرة وتصل نسبة الوفيات بها إلى 33% إذا دخلت مجرى الدم.
وبينما يُعتبر التعافي ممكنًا للأشخاص الأصحاء باستخدام المضادات الحيوية، إلا أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة قد يواجهون خطرًا أكبر.
الوقاية والنصائح الحيوية لأصحاب الحيوانات الأليفة:
على ضوء هذه الحادثة المأساوية، حث الأطباء وأطباء الشرعيين الجميع على اتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الحيوانات الأليفة، خاصة في حالة وجود جروح مفتوحة على الجلد.
يوصى الأطباء بضرورة الحفاظ على النظافة الجيدة بعد أي تلامس مع الحيوانات، وعدم السماح لها بلعق الجروح المفتوحة أو الأماكن الحساسة في الجسم.
كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الأمراض الجلدية أن يكونوا أكثر حذرًا.
يُذكر أن هناك حالات نادرة أخرى أصيب فيها الأشخاص ببكتيريا Capnocytophaga canimorsus، بما في ذلك حالة سيدة في السبعين من عمرها في المملكة المتحدة، التي نجت بعد علاج طويل بالمضادات الحيوية. ولكن بشكل عام، تبقى هذه العدوى مميتة بالنسبة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
وفي النهاية، ينصح الخبراء مالكو الحيوانات الأليفة بتوخي الحذرعند التفاعل المباشر مع حيواناتهم، خاصةً عندما يتعلق الأمر بوجود اللعاب على الجروح أو التلامس مع الجلد المكشوف.