رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.. فضلها وطريقتها وعدد ركعاتها

بوابة الوفد الإلكترونية

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يتزايد حرص المسلمين على اغتنام هذه الأيام المباركة بالعبادة والطاعات، ومن أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله في هذه الأيام صلاة التهجد، وصلاة التهجد من النوافل العظيمة التي حرص عليها النبي ﷺ وحث عليها، خاصة في الليالي الأخيرة رمضان التي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر.

ما هي صلاة التهجد؟

صلاة التهجد هي صلاة ليلية تُؤدى بعد نوم يسير، وتُصلى بعد العشاء وحتى قبل أذان الفجر، وتُعد من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى. قال الله عز وجل في القرآن الكريم:
"وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا" (الإسراء: 79).

وكان النبي محمد ﷺ يحرص على صلاة التهجد، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
"كان النبي ﷺ إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله" (متفق عليه).

وقت صلاة التهجد

يبدأ وقت صلاة التهجد بعد صلاة العشاء مباشرة، ويستمر حتى أذان الفجر، وأفضل أوقاتها يكون في الثلث الأخير من الليل، حيث ورد عن النبي ﷺ قوله:
"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (متفق عليه).

لذلك، فإن أداء صلاة التهجد في هذا الوقت يكون أكثر بركة واستجابة للدعاء، حيث يكون المسلم أكثر خلوة مع الله وخشوعًا في العبادة.

كيفية أداء صلاة التهجد

لأداء صلاة التهجد بطريقة صحيحة، يُستحب اتباع الخطوات التالية:

  1. النية: يعقد المسلم النية في قلبه لأداء صلاة التهجد، ولا يشترط التلفظ بها.
  2. الوضوء: يجب أن يكون المسلم على طهارة تامة، فيتوضأ وضوءًا صحيحًا كما يفعل في الصلوات الأخرى.
  3. استقبال القبلة وتكبيرة الإحرام: يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام (الله أكبر) مع رفع اليدين.
  4. قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن: في كل ركعة، يقرأ المصلي سورة الفاتحة، ثم يتبعها بما تيسر من القرآن الكريم، ويُفضل الإطالة في القراءة لمن استطاع ذلك.
  5. الركوع والسجود: يركع المصلي قائلًا "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم يرفع قائلاً: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم يسجد ويقول "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
  6. التشهد والتسليم: يُستحب أن تكون الصلاة مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، وبعد كل ركعتين يجلس للتشهد، ثم يسلم عن يمينه وشماله.

عدد ركعات صلاة التهجد

ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، ويمكن للمسلم أن يصلي ما شاء، مثنى مثنى. وكان النبي ﷺ غالبًا ما يصلي إحدى عشرة ركعة، وأحيانًا ثلاث عشرة ركعة، وكان يقول:"صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" (متفق عليه)، وبذلك، يُستحب للمصلي أن يختم صلاته بركعة وتر، كما كان يفعل النبي ﷺ.

فضل صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

تتميز صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان بفضل عظيم، حيث إنها فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله، خاصة في الليالي التي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر. وقد قال النبي ﷺ:
"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

لذلك، يُستحب للمسلمين أن يجتهدوا في هذه الأيام المباركة بالإكثار من الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، والتضرع إلى الله بطلب المغفرة والرحمة.

أفضل الأدعية في صلاة التهجد

يمكن للمسلم أن يدعو الله بما شاء أثناء السجود أو بعد الصلاة، ومن الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ في العشر الأواخر من رمضان:"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه الترمذي).