رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة صادمة: عدد سكان العالم أكبر بكثير من الأرقام المعروفة حاليًَا

عدد سكان الأرض
عدد سكان الأرض

كشفت دراسة جديدة أن عدد سكان الأرض قد يكون أعلى بمليارات مما تم تقديره سابقًا. وفقًا لهذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، يعتقد العلماء أن تقديرات سكان المناطق الريفية في العالم قد تكون أقل بكثير من الأرقام الرسمية المعتمدة حاليًا. 

وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، يُظهر البحث أن البيانات السكانية الحالية قد تكون متحيزة، حيث أن التعداد السكاني للمناطق الريفية بين عامي 1975 و2010 قد أظهر نقصًا يصل إلى 84% في بعض المناطق.

نتائج مدهشة تشير إلى أخطاء في البيانات السكانية

حاليًا، تُقدر الأمم المتحدة عدد سكان العالم بنحو 8.2 مليار نسمة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 10 مليارات بحلول عام 2080. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن تقديرات سكان المناطق الريفية قد تكون غير دقيقة بشكل ملحوظ. كتب العلماء في الدراسة: "لقد تم استخدام هذه البيانات في العديد من الدراسات دون التحقق من دقتها، خاصة في المناطق الريفية."

وأشار الباحثون إلى أن التعدادات السكانية للمناطق النائية والمناطق التي تأثرت بالحروب والصراعات عادة ما تكون غير دقيقة، نتيجة لوجود "قيود أساسية" في جمع البيانات، مثل الحواجز اللغوية والمقاومة المحلية للمشاركة في التعدادات.

تحديات في قياس سكان المناطق الريفية

تواجه إحصاءات السكان الوطنية العديد من التحديات عند محاولة قياس أعداد السكان في المناطق الريفية، وهو ما يجعل من الصعب الوصول إلى أرقام دقيقة. على سبيل المثال، في عام 2012، أظهرت نتائج تعداد السكان في باراجواي أن حوالي ربع السكان قد تم إغفاله في العملية. من جانبها، أضافت الدكتورة سيلفي كاليجاري، إحدى المشاركات في الدراسة، أن هذا يُظهر وجود نقص حقيقي في البيانات الخاصة بالمناطق الريفية على مستوى العالم.

مقارنة مع بيانات المشاريع الريفية الكبرى

للتحقق من صحة البيانات، قام العلماء بمقارنة الأرقام المستخلصة من التعدادات السكانية العالمية مع بيانات مشاريع إعادة التوطين التي قامت بها أكثر من 300 سد ريفي في 35 دولة. وأظهرت المقارنة أن هذه البيانات كانت أكثر دقة، حيث يتم تسجيل الأفراد المتضررين من بناء السدود وتقديم تعويضات لهم، مما يجعل البيانات أكثر موثوقية.

تأثير نتائج الدراسة على سياسات التنمية

رغم أن البحث لم يقدم تقديرًا جديدًا لعدد سكان العالم، إلا أنه أكد على وجود فجوات كبيرة في إحصاءات سكان المناطق الريفية. وأوضح الدكتور جوزياس لانغ ريتر، أحد الباحثين الرئيسيين، أن "دراستنا تقدم دليلًا قويًا على أن نسبة كبيرة من سكان الريف قد تكون مفقودة من البيانات السكانية العالمية."

هذه النتائج قد تكون لها آثار واسعة النطاق على عملية اتخاذ القرارات العالمية، حيث يمكن أن يؤدي نقص تمثيل سكان الريف في البيانات إلى إغفال احتياجاتهم في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، ما قد يضر بتخصيص الموارد بشكل عادل.

صور تحسين الإحصاءات السكانية

تدعو الدراسة إلى ضرورة تحسين الطرق المتبعة في جمع البيانات السكانية، وإلى استخدام أساليب أكثر دقة في تقدير أعداد السكان الريفيين. 

ويعتقد العلماء أن تعزيز هذه الإحصاءات يمكن أن يؤدي إلى تخصيص أفضل للموارد والخدمات للمجتمعات الريفية، ويساعد في ضمان عدم إغفال احتياجات هذه الفئة من السكان في المستقبل.