رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ليفربول يواجه تحديات كبرى بعد أسبوع صعب: أوجه القصور وخطط الصيف

بوابة الوفد الإلكترونية

خسارتان تكشفان نقاط الضعف

 

عاش ليفربول أسبوعًا صعبًا بعد تعرضه لهزيمتين مستحقتين في بطولتين مختلفتين، ما ألقى الضوء على بعض أوجه القصور في فريق المدرب الهولندي آرني سلوت. فبعد السقوط أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، تلقى الفريق ضربة أخرى أمام نيوكاسل، مما أجّل تتويج سلوت بأول ألقابه في إنجلترا.


 

خطط سلوت لسوق الانتقالات الصيفية


 

أكد سلوت أنه يعتزم استخدام سوق الانتقالات الصيفية لتشكيل الفريق وفق رؤيته الخاصة، إذ ورث مجموعة من اللاعبين المعتادين على أسلوب المدرب السابق يورغن كلوب، والذي يعتمد على أسلوب “كرة القدم الهجومية العنيفة”. 

ومع انضمام فيديريكو كييزا فقط خلال آخر نافذتي انتقالات، يبدو أن الفريق بحاجة إلى تعزيزات إضافية.


 

مستقبل النجوم الكبار يثير الجدل


 

ما زالت الشكوك تحيط بمستقبل عدد من نجوم الفريق مع اقتراب عقودهم من الانتهاء، وعلى رأسهم ترينت ألكسندر أرنولد، فيرجيل فان دايك، ومحمد صلاح. 

يمثل أرنولد نجم الفريق المحلي والقائد المستقبلي المحتمل، بينما يظل فان دايك قائدًا يُحظى باحترام واسع، في حين يستمر صلاح في تقديم مستويات مذهلة، حيث سجل 27 هدفًا وصنع 17 آخرين في 29 مباراة بالدوري الممتاز هذا الموسم.

 

رغم رغبة سلوت في الاحتفاظ بهم، فإن أعمار فان دايك وصلاح (34 و33 عامًا عند انطلاق الموسم المقبل) تثير التساؤلات حول استمراريتهم على المدى الطويل. 

ومع ذلك، يظل اللاعبان في قمة عطائهما، حيث أشار فان دايك إلى أنه يشعر بأنه في أفضل حالاته البدنية.


 

مشاكل في خط الوسط وحاجة لتعزيزات جديدة


 

بينما يستعد جورجي مامارداشفيلي للانضمام إلى ليفربول، فإن مركز حراسة المرمى ليس مصدر القلق الأكبر لسلوت بعد الأسبوع الماضي. فقد كشفت الهزيمتان أمام باريس سان جيرمان ونيوكاسل عن ضعف الفريق في خط الوسط من حيث اللياقة البدنية والقوة البدنية. 

بدا كل من أليكسيس ماك أليستر ورايان غرافينبيرش مرهقين منذ انطلاق نهائي كأس كاراباو، ولم يتمكنا من مجاراة القوة البدنية لثنائي نيوكاسل برونو غيماريش وجويلينتون.

 

ويبدو أن غرافينبيرش، الذي خاض كل مباريات الدوري تحت قيادة سلوت، يعاني من الإرهاق بسبب مشاركته المستمرة في مركز جديد عليه. مع عدم وجود لاعب آخر في الفريق قادر على أداء دور لاعب الارتكاز بالطريقة التي يرغب فيها المدرب، يظل واتارو إندو خارج حسابات المدرب، حيث لم يبدأ أي مباراة في الدوري هذا الموسم، وقد يكون أحد الأسماء المرشحة للمغادرة.

 

ضرورة إيجاد حلول تكتيكية متنوعة

 

على مدار الموسم، سيطر ليفربول على المباريات، لكن في المناسبات التي لم يتمكن فيها من فرض أسلوبه، بدا عاجزًا عن تغيير مجرى اللعب. بات من الضروري البحث عن لاعب قادر على التحكم في إيقاع المباراة، حيث أصبح العامل البدني جزءًا أساسيًا في كرة القدم الحديثة. وأشار سلوت إلى أن نيوكاسل لو تمكن من فرض أسلوب لعب مباشر يعتمد على القوة البدنية والكرات الهوائية، فإن ليفربول سيخسر في 9 من كل 10 مواجهات مماثلة.


 

محمد صلاح وتراجع التأثير في المباريات الأخيرة


 

واجه صلاح انتقادات بشأن أدائه في المباراتين الأخيرتين، لكنه لم يحصل على الدعم الكافي من زملائه في خط الوسط، الذين عجزوا عن إيصال الكرة إليه في المساحات المناسبة. كما واجه رقابة دفاعية صارمة، مما قلل من خطورته الهجومية.


 

دروس من الهزائم لبناء المستقبل


 

أدرك سلوت أن الاعتماد على الاستحواذ فقط ليس كافيًا، حيث يحتاج الفريق إلى إيجاد حلول تكتيكية متنوعة للتعامل مع الفرق القوية بدنيًا. رغم صعوبة الأسبوع الماضي، يمكن أن تكون هذه الهزائم دافعًا قويًا للفريق لتحليل أخطائه والاستعداد بشكل أفضل للموسم المقبل.


 

لن تحدد خسارتان مصير موسم ليفربول، لكنها قد تكون نقطة تحول في تشكيل مستقبله، حيث يبدو أن الصيف القادم سيكون حاسمًا في بناء فريق قادر على التكيف مع مختلف التحديات.