الإفراط فى الطعام يسبب مشكلات صحية لمريض القلب

تعد أمراض القلب من أكثر الأمراض انتشارا وخطرا، إذ تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن تلك الأمراض تقف وراء 16% من مجموع الوفيات حول العالم.
وعلى الرغم من متاعبهم الصحية يحرص كثير من الذين يعانون من أمراض القلب على الصيام خلال شهر رمضان فما هى النصائح التى ينبغى أن يتبعوها ليكون صياما آمنا على صحتهم؟
يقول الدكتور باسم ظريف، استشارى أمراض القلب ونائب مدير معهد القلب القومى: هذا العام يتزامن صيام شهر رمضان مع الصيام الكبير المسيحى وهذا الصيام يتشابه مع صيام رمضان ونفس التأثير والمضاعفات من ناحية القلب وارتفاع ضغط الدم والدهون والكوليسترول والسكر، والصيام المسيحى له مراجع عالمية فى اليونان وأوروبا ووسط وشرق أوروبا لأنهم يصومون مثلنا وهذا الصيام به فترة انقطاع يليه أكل خال من أى دسم حيوانى أو دهون حيوانية والنتيجة بعد فترة الانقطاع كما أكدت دراسات كثيرة أنه لا يوجد أى تأثير نهائى وعندما بحثنا بتفصيل أكثر وجدنا أن الفائدة والضرر من هذا الصيام تأتى من عدد ساعات الانقطاع ثم طريقة الأكل بعد ساعات الانقطاع مثل صيام رمضان فإذا الصائم فى رمضان انقطع عن الأكل ثم أكل بسعرات زيادة وتناول السكريات والحلويات نجده فى نهاية الشهر الكريم يزيد فى الوزن وفى نسبة السكر ولكن الذى يعتدل فى فترة الانقطاع ويأكل بشكل معتدل تكون النتيجة لديه جيدة، نفس الشىء فى الصيام المسيحى ولكنه يختلف فى أن الاختيارات تكون أقل.
وينصح الدكتور باسم ظريف الصائم بتناول الكربوهيدرات الصحية مثل مجموعة الحبوب والخضار والفاكهة والابتعاد عن المقليات مثل الطعمية والباذنجان والبطاطس المقلية والسكريات المصنعة فالفاكهة التى نأكلها بشكل طبيعى أفضل من التى نضعها فى محلول سكرى وكذلك الحبوب قد تكون مصنعة وتكون غير صحية وهناك حلويات صيامى وفى الصيام المسيحى لو تناولنا هذه الأشياء الضارة تسبب زيادة فى الوزن وعدم انتظام فى السكر والكوليسترول بخلاف لو تناولنا الفاكهة والخضار والحبوب بشكل طبيعى يستفيد منها الجسم بشكل أفضل لاحتوائها على المعادن والأملاح والفيتامينات.
ويشير الدكتور باسم ظريف إلى أن المعادلة فى كل الصيامات سواء «رمضان أو الصيام المسيحى» هى الكمية التى نتناولها من السعرات الحرارية فى أكلنا فهو الذى يحدد فى نهاية الصيام إذا كان أصحاء وفاقدين للوزن ومنتظمين فى السكر والكوليسترول أم لا خاصة إذا أسرفنا فى الحلويات والسكريات وبالتالى نخرج من الصيام بمشاكل صحية ومضاعفات خطيرة مثل زيادة الوزن والسكر والكوليسترول وهذا عكس الهدف الرئيسى التى كانت عليه الأبحاث وهو أن الأكل يكون مقنناً من ناحية السعرات الحرارية.
ويوضح الدكتور باسم ظريف: هناك كبائر لمريض القلب فى الصيام فإذا كان الشخص يعانى من هبوط عضلة القلب ولم يتعافَ أو أزمة قلبية ولم يتجاوزها بعد فهؤلاء حالتهم الصحية غير مستقرة وبالتالى لا يستطيعون الصيام فى رمضان أما من استقرت حالته مثل من أجريت له عملية قلب مفتوح ومر عليه ستة شهور أو عمل دعامة ومر عليه ستة شهور أو كان فى الرعاية المركزة نتيجة هبوط فى عضلة القلب ثم خرج وحالته مستقرة وليست لديه أعراض جديدة ووضعه الصحى مستقر يستطيع أن يصوم بأمان بالعكس يستفيد القلب من الصيام والجزء الروحانى والانقطاع عن الأكل وما له من فوائد على الجسم.
وحذر الدكتور باسم ظريف من الإفراط فى الطعام فهو يحول الصيام من أداة لفائدته الصحية إلى مشاكل صحية فيجب على الصائم أن ينتبه لطريقة أكله فى الإفطار وسعراته الحرارية ويبتعد عن السكريات والحلويات لأنه يؤدى إلى زيادة فى الوزن وارتفاع فى ضغط الدم وعدم انتظام فى السكر وما يترتب عليه من مشاكل صحية لها علاقة بالقلب إذا كان الصائم مريض قلب ويعانى من شريان تاجى أو هبوط فى عضلة القلب.