عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مصطفى حسني: الأكل بعد الفجر في رمضان عن طريق الخطأ يستوجب القضاء

مصطفى حسني
مصطفى حسني

تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني عن حكم من أكل أو شرب بعد أذان الفجر في رمضان، ظنًا منه أن الأذان لم يُرفع بعد، موضحًا أن هذا الفعل يوجب قضاء اليوم بعد انتهاء الشهر، لأنه وقع عن طريق الخطأ وليس نسيانًا.

وأوضح حسني خلال حديثه في بث مباشر عبر منصاته المختلفه على السوشيا ميديا أن البعض يتساءل عن الفرق بين الخطأ والنسيان، مستندين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من نسي فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه». وأكد أن هذا الحديث ينطبق على من تناول الطعام أو الشراب ناسيًا، أما من أكل بعد الفجر خطأً – أي لأنه اعتقد خطأً أن الأذان لم يُرفع بعد – فهذا لا يأثم، ولكنه مطالب بقضاء ذلك اليوم بعد رمضان.

وأضاف حسني أن القاعدة الشرعية تنص على أن الله رفع عن الأمة الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه، ولذلك فإن من أفطر خطأً لا يؤاخذ بالإثم، لكنه مطالب بصيام يوم بديل بعد انتهاء رمضان. ونصح من يقع في هذا الخطأ بألا يشعر بالذنب، ولكن عليه تعويض هذا اليوم في وقت مناسب بعد العيد.

حزن سيدنا يعقوب على يوسف.. يقين أم ألم الفراق؟

وفي سياق آخر، تناول مصطفى حسني قصة حزن سيدنا يعقوب عليه السلام على فقدان ابنه يوسف، مشيرًا إلى أن الحزن الشديد الذي أصابه لم يكن فقط بسبب الفراق، ولكن أيضًا بسبب يقينه بأن ابنه لا يزال حيًا.

وأوضح حسني أن سيدنا يعقوب كان يعلم منذ طفولة يوسف أنه سيكون نبيًا، وذلك عندما قصّ عليه يوسف رؤياه: «إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين»، إلا أنه أدرك أن ابنه قد يمر بابتلاء قبل أن يتحقق هذا الأمر.

وأضاف أن الحزن يختلف عند فقدان شخص بالموت عن فقدانه مع العلم بأنه لا يزال حيًا. ففي حالة الموت، يتأقلم الإنسان مع الفقدان، أما في حالة سيدنا يعقوب، فكان لديه يقين بلقاء يوسف، لكنه لم يكن يعلم متى سيحدث ذلك، ما جعله في حالة دائمة من الترقب والاشتياق، والتي أثرت بشدة على حالته النفسية والجسدية.

وأشار حسني إلى أن بعض العلماء يرون أن يعقوب فقد بصره تمامًا بسبب الحزن، بينما يرى آخرون أن بصره ضعف بشدة لكنه لم يفقده كليًا.

الفرق بين الخطأ والخطيئة في المفهوم الشرعي

واختتم حسني حديثه بالإشارة إلى الفرق بين الخطأ والخطيئة، موضحًا أن الخطأ هو الذنب غير المقصود، بينما الخطيئة هي الذنب الذي يرتكبه الإنسان بعد تفكير وتخطيط.

وأوضح أن الإنسان قد يقع في الخطأ دون قصد، كما في حالة من أكل بعد الفجر بالخطأ، وهو ما يدخل تحت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». أما الخطيئة فهي الذنب المرتب له مسبقًا، مثل شخص يخطط لفعل محرم بوعي وإصرار.

وأكد حسني أن الإسلام فرق بين الأمرين، فجعل الخطأ مرفوعًا عن الإنسان، أما الخطيئة فتستلزم التوبة والاستغفار.