برنامج الأغذية العالمي يُحذر من تفاقم الأزمة في فلسطين

حذر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، من تفاقم تداعيات انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية وغزة.
وأشار البرنامج إلى اضطراره منذ 2 مارس إلى تقليص كمية الغذاء التي تتلقاها الأسر بغزة لتوفير الإمدادات لأعداد أكبر.
وشدد: "لدينا غذاء داخل غزة يكفي لمدة شهر".
وتتواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب المُمارسات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع وصول المُساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية في هذا السياق أن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأشارت شبكة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصادر فلسطينية إلى توقف شبه تام لحركة النقل والمواصلات في غزة وانعدام الأمن الغذائي وفقدان 80% من المواطنين مصادرهم للغذاء.
وفي هذا السياق توقفت 6 مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل مع شح كبير في مياه الشرب.
وينذر الواقع الإنساني بتفاقم معاناة أهالي القطاع مع نفاد المواد الغذائية.
وفي وقتٍ سابق، وجه توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات الموقف الإسرائيلي تجاه منع المُساعدات الإنسانية من دخول غزة.
وقال فليتشر، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، المخزونات تنفد بسرعة كبيرة في قطاع غزة، حيث تمنع سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الجاري.
وأضاف: "بعد دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، حققنا خلال تلك الأسابيع الستة تقدمًا هائلاً في إطعام سكان القطاع ممن كانوا بحاجة إلى الغذاء، وإيصال الأدوية، والبدء بإعادة تشغيل المستشفيات، ولكن منذ أحد عشر يومًا لم يدخل أي شيء إلى المنطقة".
وتابع: "فترة أحد عشر يومًا هي بالفعل طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها"، مشيرًا إلى أن إمدادات المساعدات تنفد بسرعة كبيرة جدًا.
وذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية مرة أخرى".
وكانت حركة حماس أصدرت، أمس الخميس، بيانًا قالت فيه إن سكان غزة يعانون حصارًا للأسبوع الثاني والاحتلال يمنع إدخال الغذاء والدواء والوقود في جريمة تجويع جديدة.
وقال بيان الحركة، إنه إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه قطاع غزة فإن سُكانه سيُواجهون المجاعة مُجددًا في شهر رمضان.