سمير كمونة: حلم اللعب للأهلي دفعني للتوقيع على بياض

استرجع الكابتن سمير كمونة، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق، بداياته الصعبة في قطاع الناشئين بنادي المقاولين العرب، حيث كان يضطر إلى التهرب من آخر حصتين دراسيتين يوميًا حتى يتمكن من اللحاق بالتدريبات.
ويروي كمونة خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، كيف كان يجد صعوبة في الوصول إلى النادي في الوقت المناسب، إذ كانت التدريبات تبدأ في الثالثة عصرًا، بينما كان خروجه من المدرسة في الواحدة والنصف أو الثانية ظهرًا، ما جعله يبتكر حلولًا لتجاوز هذه العقبة.
وتابع في البداية، لجأ إلى القفز من فوق سور المدرسة، لكن لاحقًا، وبعد مناقشاته مع الكابتن محمد عثمان – رحمه الله – حصل على موافقة رسمية من نادي المقاولين لإعفائه من آخر حصتين دراسيتين، وهو القرار الذي تم تعميمه لاحقًا ليشمل جميع لاعبي الفريق نظرًا لظروف المواصلات.
وأكد كمونة أنه كان يرى كرة القدم بمثابة حلم حياته، وكان لديه يقين بأنه سيصبح نجمًا كبيرًا.
وعن طموحاته المبكرة، أوضح أنه كان يحلم باللعب للنادي الأهلي، رغم أنه قضى عامًا في ناشئي نادي الزمالك، لكن الأمر جاء بالصدفة، حيث غادر نادي المقاولين مؤقتًا ثم عاد إليه مرة أخرى. وشدد على أن هذه التجربة لم تكن سيئة، بل كانت من الذكريات الجيدة في مسيرته الكروية.
وتحدث الكابتن سمير كمونة، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق، عن كواليس انتقاله إلى القلعة الحمراء، مستعيدًا ذكريات لحظة توقيعه للعقد مع زميله أحمد نخلة. وأشار إلى أن الثنائي كانا من أبرز الركائز الدفاعية التي انضمت للفريق الأحمر في تلك الفترة.
وروى، تفاصيل التوقيع، حيث جلس هو ونخلة مع المهندس عادل القيعي لإنهاء إجراءات الانتقال، دون أن يطرحا أي شروط مالية أو يتفاوضا بشأن المقابل المادي، إذ كان حلمهما الأكبر هو اللعب للنادي الأهلي. وأوضح أن العقود التي وقّعاها كانت بفئة "الثانية" في البداية، لكن المفاجأة جاءت لاحقًا من الكابتن صالح سليم، رئيس النادي حينها.
في اليوم التالي، اجتمع بهما الكابتن صالح وهنأهما على الانضمام للنادي، ثم أبلغهما بقرار غير متوقع، حيث قرر معاملتهما ماليًا ضمن الفئة الأولى، تمامًا مثل نجوم الفريق الكبار، ومن بينهم أحمد شوبير، حسام حسن، إبراهيم حسن، وأسامة عرابي.
وأشار كمونة إلى أن الكابتن صالح سليم أعجب كثيرًا بروح التفاني التي أظهرها اللاعبان خلال التعاقد، حيث لم يطالبا بأي شروط مادية، وكانا يضعان نصب أعينهما فقط فرصة اللعب بقميص الأهلي والمنافسة على البطولات.
اقرأ المزيد..