كولر بين مطرقة احترام الزمالك وتهمة الخوف.. كيف يواجه اختبار القمة؟

يستعد المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، لخوض اختبار صعب غدًا الثلاثاء، عندما يواجه غريمه التقليدي الزمالك في قمة الجولة الأولى من مرحلة التتويج بالدوري المصري.
هذه المواجهة تأتي وسط ضغوط كبيرة على المدرب السويسري، خصوصًا بعد الانتقادات التي طاردته بسبب أدائه الحذر في مواجهات القمة الأخيرة أمام الزمالك.
4 مباريات.. أداء متذبذب وردود فعل غاضبة:
خاض كولر آخر 4 مباريات أمام الزمالك من دون أن يحقق التفوق المنتظر رغم فوزه في مباراتين وخسارة لقاء والتعادل في آخر، وهو ما أثار استياء جماهير الأهلي التي اتهمته بالخوف والتحفظ المبالغ فيه أمام الغريم الأبيض، رغم جودة العناصر الهجومية المتاحة، بدا الفريق مقيدًا تكتيكيًا، وافتقد الجرأة التي تميز البطل القاري.
في أكثر من مباراة، فضل كولر اللعب بحذر دفاعي وهو ما شهدته المباراة الأخيرة التي أقيمت في شهر فبراير الماضي، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وكان الأبيض قريبًا للفوز بعد سيطرته الكاملة علي مجريات الشوط الثاني من المباراة.
معضلة الاختيار: احترام الزمالك أم إرضاء الجماهير؟
يدرك كولر أن الزمالك رغم تذبذب مستواه في بعض الفترات، يبقى منافسًا قويًا في مباريات القمة، الفريق الأبيض يمتلك أسماءً قادرة على صنع الفارق، مثل أحمد سيد زيزو وناصر منسي وناصر ماهر وعبدالله السعيد، وهو ما يدفع المدرب السويسري للتفكير في التوازن الدفاعي، خوفًا من لدغات الهجوم الأبيض.
في المقابل، يطالب جمهور الأهلي بظهور هجومي كاسح يعكس قوة الفريق، خصوصًا مع امتلاك عناصر مثل نيجشك جراديشار المتألق، إمام عاشور هداف الدوري، أشرف بن شرقي المتوهج ووسام أبو علي المهاجم الواعد.
لذلك تريد الجماهير انتصارًا مقنعًا يعيد الهيبة للأهلي في مباريات القمة، ويمحو الصورة السلبية التي ظهرت أخيرًا.
سيناريوهات محتملة لطريقة لعب كولر في الديربي:
الضغط العالي والهجوم المبكر:
قد يقرر كولر اللعب بشراسة هجومية منذ الدقيقة الأولى، لإرباك الزمالك وضربه مبكرًا، وهو أسلوب يلقى ترحيبًا جماهيريًا، لكنه يحمل مخاطر في حال نجاح الزمالك في امتصاص الضغط وشن هجمات مرتدة سريعة.
التوازن الحذر مع انطلاق الشوط الثاني:
يمكن أن يبدأ الأهلي بحذر في الشوط الأول، مع مراقبة مفاتيح لعب الزمالك، ثم يتحرر هجوميًا في الشوط الثاني، مستفيدًا من إرهاق المنافس وضغط الجمهور في المدرجات.
اللعب على المرتدات واستغلال السرعات:
قد يراهن كولر على غلق العمق الدفاعي أمام اختراقات زيزو وشيكابالا، وهو أسلوب استخدمه من قبل لكنه لم يرضِ جماهير الأهلي، التي تريد فرض السيطرة الكاملة.
مباراة حاسمة لمستقبل كولر مع جماهير الأهلي:
رغم النجاحات المحلية والقارية التي حققها مارسيل كولر مع الأهلي، تظل مباريات القمة معيارًا حساسًا لجماهير النادي، تحقيق الفوز غدًا، وبأسلوب هجومي مقنع، قد يخفف الضغط عن المدرب السويسري، ويعيد الثقة في خياراته التكتيكية، أما أي تعثر أو أداء باهت، فقد يُشعل الانتقادات من جديد.
غدًا ستكون الأنظار كلها موجهة إلى دكة مارسيل كولر، لمعرفة كيف سيُدير واحدة من أصعب مباريات الموسم، وكيف سيتعامل مع المعادلة الصعبة بين احترام قدرات الزمالك وإرضاء العشق الجماهيري للهجوم والانتصار.