احذر .. مخاطر جديدة من آثار جانبية لدواء أوزمبيك
بينما يواصل دواء "أوزمبيك" كسب المزيد من الصيت بين راغبي النحافة وخسارة الوزن يواجه الأطباء والمرضى الآن تحذيرات بشأن تأثير جانبي غير متوقع يرتبط بتناوله: فقدان السمع.
كان "أوزمبيك"، الذي طُوّر في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، قد حاز على شعبية واسعة باعتباره علاجًا فعالًا لفقدان الوزن ومع ذلك، مع ازدياد عدد الأشخاص الذين يتناولونه.
وبدأت تقارير جديدة تظهر حول تأثيرات جانبية غير تقليدية تشمل مشاكل في السمع، ومن بين هذه الأعراض، التي تشمل طنين الأذن وفقدان السمع الجزئي، مما أثار قلق المرضى والباحثين على حد سواء.
واشتكى العديد من مستخدمي أوزمبيك للأطباء عن تجارب مزعجة مع طنين الأذن وأصوات غريبة داخل آذانهم بعد تناول الحقن، فيما وصف البعض مشاكل أكثر حدة مثل فقدان السمع المفاجئ.
ويعتقد الأطباء أن هذه المشاكل قد تكون مرتبطة بفقدان الدهون المفاجئ في الأذن، حيث يسبب فقدان الوزن السريع انكماش الأنسجة الدهنية حول قناة استاكيوس، مما يؤدي إلى تغيرات في وظائف الأذن.
في حديثه لصحيفة ديلي ميل، أوضح الدكتور روبرت ديسوجرا، استشاري السمع في نيوجيرسي، أن فقدان الدهون في الأذن قد يؤدي إلى مشاكل في قناة استاكيوس، وهي القناة التي تربط الأذن الوسطى بالحلق، وعندما تظل هذه القناة مفتوحة، يمكن أن تحدث مشكلات في السمع، مثل ضعف السمع أو طنين الأذن.
زيادة المخاوف من التأثيرات الصحية
لم تقتصر المخاوف على السمع فقط، فقد أبلغ المرضى عن مشاكل صحية أخرى تتراوح من الغثيان والقيء إلى الأعراض الأكثر خطورة مثل التهاب البنكرياس وفقدان البصر نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى أعصاب العين.
كما تشير الأبحاث إلى أن أوزمبيك قد يضاعف من خطر الإصابة بحالة نادرة تُعرف باعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني، مما قد يؤدي إلى فقدان الرؤية.
وفي الوقت الذي يتزايد فيه القلق حول الآثار الجانبية المحتملة، يتردد بعض الخبراء في قبول هذه الادعاءات كأدلة قاطعة على ارتباط أوزمبيك بمشاكل السمع. وفي تصريحاتهم، يشير البعض إلى أن هذه الحالات قد تكون نادرة للغاية أو أنها قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية أخرى مثل تأثيرات مرض السكري نفسه على الأعصاب.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، يظل أوزمبيك خيارًا شائعًا لمعالجة السكري وفقدان الوزن، ولكن من الضروري أن يكون المرضى على دراية بالمخاطر المحتملة. وينصح الأطباء بضرورة استشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي أعراض غير معتادة بعد تناول الدواء، خاصة تلك المتعلقة بالسمع. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تعديل الجرعة أو تغيير العلاج.
وبينما يستمر العلماء في دراسة الآثار الجانبية لدواء أوزمبيك، يبقى من المهم أن يتخذ المرضى قرارات مستنيرة بناءً على نصائح طبية متخصصة.