أستاذ علوم سياسية: القمة العربية أكدت الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين

أكد الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، أن القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة أمس، حملت رسائل واضحة ومباشرة تؤكد على الموقف العربي الموحد ضد التهجير القسري للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القمة استدعت موقف المجتمع الدولي بهدف الحشد ضد هذه الفكرة ومنع ترويجها أو تنفيذها بأي شكل من الأشكال.
موقف عربي حاسم ضد التهجير القسري
وأوضح “الشحات”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن القمة جاءت في توقيت حساس للغاية، حيث تسعى إسرائيل لترسيخ فكرة التهجير بدعم من بعض الأطراف الدولية، مؤكدًا أن المجتمع العربي يقف صفًا واحدًا ضد هذه المخططات.
إعادة إعمار غزة
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن طرح مصر لخطة إعمار قطاع غزة بهذا الشكل التفصيلي والعملي يعد رسالة حاسمة، حيث تعتمد المبادرة المصرية على تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، في مواجهة المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا، والتي تحاول فرض التهجير كأمر واقع.
إعادة الإعمار
وتابع الشحات: “المعضلة الأساسية تكمن في مدى قبول إسرائيل لفكرة إعادة الإعمار، ومدى التزامها بمسار وقف إطلاق النار دون وضع عراقيل تعطل إعادة البناء، أو استئناف القتال مجددًا لإجهاض أي جهود في هذا الاتجاه”، مؤكدًا على ضرورة استمرار التحرك العربي والدولي لضمان عدم تنفيذ خطط التهجير القسري، مع تكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية لوقف أي محاولات إسرائيلية لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونوه أحمد الشحات بأن القمة العربية الأخيرة وجهت رسائل قوية للمجتمع الدولي، تؤكد على أن التهجير القسري للفلسطينيين مرفوض جملة وتفصيلًا، وأن إعادة الإعمار ليست مجرد خطة اقتصادية، بل هي خطوة استراتيجية لمواجهة أي محاولات لتفريغ غزة من سكانها.