أحكام زكاة المال بالشريعة الإسلامية.. دليلك الشامل في 15 نقطة

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي تطهير للنفس والمال، ووسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي، حيث قال الله تعالى:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103].
ولذلك، يحرص المسلمون على معرفة أحكام الزكاة حتى يؤدوها على الوجه الصحيح، وفي هذا الإطار، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دليلًا يوضح أهم 15 حكمًا تتعلق بزكاة المال، نستعرضها فيما يلي:
1- الزكاة فرض على كل مسلم تتوفر لديه شروطها
الزكاة واجبة على المسلم الذي يملك المال ملكًا تامًا إذا بلغ النصاب، وحال عليه الحول (عام هجري كامل)، وكان خاليًا من دين ينقصه عن النصاب.
2- مقدار النصاب
يبلغ نصاب المال الذي تجب فيه الزكاة 85 جرامًا من الذهب عيار 21، أو ما يعادل قيمته نقدًا.
3- الزكاة تشمل الأموال المدخرة والذهب والودائع
يجب على المسلم إخراج الزكاة عن المال المدخر، والودائع البنكية، والذهب والفضة إذا كانا للادخار أو تجاوزا حد الزينة المعتاد.
4- خصم الديون عند حساب الزكاة
إذا كان على المزكي ديون مستحقة السداد حالًا، تُخصم من إجمالي المال قبل حساب الزكاة. أما الديون التي له على الآخرين، فتُضاف إلى المال إذا كانت مضمونة الأداء.
5- مقدار الزكاة الواجب إخراجها
مقدار زكاة المال هو 2.5% (أي ربع العشر). ويمكن حسابها بسهولة بقسمة المبلغ على 40.
6- حكم المال المستفاد خلال العام
يُضاف المال المكتسب خلال العام إلى المال الأساسي البالغ النصاب، ويُزكى معه عند اكتمال الحول.
7- الزكاة واجبة في مال الصبي والمجنون
لأن الزكاة تتعلق بالمال وليس بالذمة، فإنها تُخرج من أموال القُصَّر والمجانين إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.
8- إخراج الزكاة فور تحقق شروطها
يجب إخراج الزكاة فور استيفاء شروطها دون تأخير، إلا إذا كان هناك عذر مقبول.
9- جواز تقسيط الزكاة في بعض الحالات
يجوز تقسيط الزكاة إذا تعذر إخراجها دفعة واحدة، أو كان ذلك أنفع للمستحقين، ولكن يجب إخراج جزء منها على الأقل عند وجوبها.
10- مصارف الزكاة المحددة في القرآن
حدد الله مصارف الزكاة في قوله تعالى:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [التوبة: 60].
11- أولوية إعطاء الزكاة للأقارب المحتاجين
يجوز إعطاء الزكاة للأقارب المحتاجين إذا كانوا من المستحقين للزكاة، ويُفضل تقديمهم على غيرهم، لأن ذلك يجمع بين ثواب الزكاة وصلة الرحم.
12- مكان إخراج الزكاة
الأصل أن تُخرج الزكاة في بلد المزكي، ولكن يجوز نقلها إلى مكان آخر إذا كانت هناك مصلحة معتبرة، كإعطائها لفقير أشد حاجة أو قريب محتاج.
13- لا تجوز الزكاة للأصول والفروع
لا يجوز إعطاء الزكاة لمن تلزم المُزكِّي نفقته، مثل الوالدين والأجداد والأبناء وأحفادهم، ولكنها تجوز للأخوة والأخوات المحتاجين إذا لم يكن المزكي ملزمًا بنفقتهم.
14- إخراج الزكاة مالًا وليس سلعًا
الأصل أن تُخرج الزكاة نقدًا، ولا تُجزئ السلع أو المواد العينية، إلا إذا كان ذلك أنفع للفقير.
15- الزكاة ليست إحسانًا، بل حق للفقير
الزكاة ليست تفضلًا من الغني على الفقير، بل هي حق الله في المال، وطريقة لتحقيق التكافل بين المسلمين.
تعد الزكاة وسيلة عظيمة لتطهير المال وزيادته، وإصلاح المجتمع وتقوية روابط التكافل فيه، لذا ينبغي الحرص على تأديتها بالشكل الصحيح، وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ} [المزمل: 20].