القراصيا.. كنز غذائي في رمضان يعزز الهضم ويحمي القلب
القراصيا أو البرقوق المجفف من الفواكه المجففة الشهيرة التي تتميز بفوائدها الصحية العديدة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تُستخدم في تحضير العديد من الأطباق والمشروبات، وتتميز القراصيا بمحتواها الغني بالألياف، والفيتامينات، والمعادن التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتساعد في تحسين مستويات الطاقة في الجسم، ولكن على الرغم من فوائدها العديدة، فإن تناولها بكميات معتدلة ضروري لتجنب أي تأثيرات سلبية.
فوائد القراصيا الصحية
1. تحسين صحة الجهاز الهضمي
تحتوي القراصيا على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وخاصة الألياف القابلة للذوبان، التي تساعد في تحسين عملية الهضم، والوقاية من الإمساك، وتعزيز حركة الأمعاء الطبيعية. لذلك، يُنصح بتناولها للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
2. تنظيم مستويات السكر في الدم
على الرغم من طعمها الحلو، إلا أن القراصيا تحتوي على سكريات طبيعية ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، ما يعني أنها لا تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر في الدم. كما أن الألياف الموجودة فيها تساهم في تنظيم امتصاص السكر في الجسم، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمرضى السكري عند تناولها باعتدال.
3. تعزيز صحة القلب
القراصيا غنية بالبوتاسيوم، وهو معدن ضروري لتنظيم ضغط الدم، والوقاية من ارتفاعه، مما يحمي القلب من الأمراض المزمنة مثل السكتات القلبية. كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في القراصيا في تقليل الالتهابات وتحسين صحة الأوعية الدموية.
4. تقوية العظام
تحتوي القراصيا على كميات جيدة من فيتامين “ك” والمعادن مثل المغنيسيوم والفوسفور، التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز كثافة العظام والوقاية من هشاشتها، خاصة لدى كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث.
5. دعم الجهاز المناعي
بفضل احتوائها على فيتامين “ج” ومضادات الأكسدة، تساعد القراصيا في تقوية الجهاز المناعي، وتعزيز قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض المختلفة.
الكمية المسموح بها يوميًا
على الرغم من فوائدها العديدة، فإن الإفراط في تناول القراصيا قد يسبب اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ أو الإسهال بسبب محتواها العالي من الألياف. لذا، يُوصى بتناول 3 إلى 5 حبات يوميًا للأشخاص الأصحاء، بينما يمكن لمرضى السكري أو الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة لهم.
القراصيا خيارًا غذائيًا صحيًا ومفيدًا يمكن إدراجه ضمن النظام الغذائي اليومي، سواء في رمضان أو غيره. ولكن من المهم استهلاكها باعتدال للاستفادة من فوائدها دون أي آثار جانبية.
