رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

روسيا تسعى لفرض "الأمر الواقع" على أوكرانيا

الكرملين
الكرملين

قال الكرملين، اليوم الخميس، إن الأراضي الجديدة في روسيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ منها، وهذا أمر غير قابل للنقاش. 

وأضاف البيان الروسي :" لا أحد يتوقع حلولا سهلة وسريعة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة".

وتابع البيان :"ترامب على عكس بايدن مستعد للاستماع للآخرين وهذا ما تراه موسكو".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد يوم الأحد الماضي استعداده للتخلي عن منصبه من أجل إقرار السلام في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، في تصريحاتٍ صحفية، :"من المهم لنا ألا تتفق واشنطن مع موسكو على أي شروط مجهولة لنا ومن حقنا أن نطلب ذلك".

وتابع :"ما أعرفه أن ما تلقيناه من واشنطن هو 100 مليار دولار ولا أعلم من أين أتى رقم 500 مليار دولار".

اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية

وأضاف الرئيس الأوكراني :"لست مستعداً حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار لواشنطن لأن جزءاً منه كان منحة وليس قرضاً".

وجاء حديث زيلينسكي عن الأموال الأمريكية في ظل تأكيد الرئيس ترامب على عزمه إعادة ما دفعته بلاده لأوكرانيا أثناء الحرب. 

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية. في يونيو 2022، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا احتلت حوالي 20% من مساحة أوكرانيا. قبل هذا الغزو الشامل، كانت روسيا تسيطر على 42,000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، تشمل شبه جزيرة القرم وأجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك. مع توسع العمليات العسكرية، استولت روسيا على 119,000 كيلومتر مربع إضافية بحلول مارس 2022، ليصل إجمالي المساحات المحتلة إلى 161,000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نحو 27% من إجمالي مساحة أوكرانيا.

بحلول نوفمبر 2022، نجحت القوات الأوكرانية في استعادة حوالي 74,443 كيلومتر مربع من الأراضي المحتلة، مما قلص نسبة الأراضي تحت السيطرة الروسية إلى نحو 18% من مساحة أوكرانيا. خلال عام 2023، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على 487 كيلومتر مربع إضافية، بينما في عام 2024، استولت على 4,168 كيلومتر مربع أخرى، بما في ذلك مناطق في مقاطعة كورسك الروسية نتيجة لهجمات أوكرانية عبر الحدود. تركزت معظم هذه المكاسب الروسية في الأشهر الأخيرة من عام 2024، خاصة في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.

في 30 سبتمبر 2022، أعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك، خيرسون، لوهانسك، وزابوريجيا، رغم أنها لم تكن تسيطر بالكامل على هذه المناطق. قوبل هذا الضم بإدانة دولية واسعة، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يرفض هذا الإجراء ويؤكد على وحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية.

حتى عام 2024، تتمسك أوكرانيا في مفاوضات السلام بضرورة انسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي المحتلة كشرط أساسي لتحقيق السلام. في المقابل، تصر روسيا على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطرت عليها وتطالب بالاعتراف بضمها للمناطق التي أعلنتها، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل. يرى العديد من المحللين الغربيين أن السماح لروسيا بالاحتفاظ بهذه الأراضي سيشكل سابقة خطيرة، حيث يكافئ المعتدي ويعاقب الضحية، مما قد يشجع روسيا على مواصلة سياساتها التوسعية ضد أوكرانيا ودول أخرى مجاورة، ويحفز أنظمة توسعية أخرى على اتباع نفس النهج.