رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ارتفاع حالات الوفاة المرتبطة بأدوية السكري وفقدان الوزن ببريطانيا

أدوية إنقاص الوزن
أدوية إنقاص الوزن

أدوية فقدان الوزن .. أظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) في المملكة المتحدة أن عدد الوفيات المرتبطة باستخدام أدوية السكري وفقدان الوزن قد ارتفع إلى 82 حالة حتى نهاية يناير. 

وتشمل هذه الأدوية الأدوية التي تعمل كمستقبلات GLP-1RA مثل "مونجارو" و"ويغوفي" و"أوزيمبيك"، التي كانت في البداية مخصصة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ثم بدأ استخدامها كأداة لتخفيف الوزن، ما أثار تزايدًا في شعبيتها.

حتى نهاية يناير، تم تسجيل 18 حالة وفاة مرتبطة باستخدام "مونجارو" (الذي يحتوي على المكون الفعال تيرزيباتيد)، و29 حالة وفاة مرتبطة بـ"أوزيمبيك" و"ريبيلسوس" و"ويغوفي"، وهي أدوية تحتوي على المكون الفعال سيماجلوتيد والذي يساعد في فقدان الوزن.

 كما رصد امسؤولون 35 حالة وفاة أخرى مرتبطة بـ"ساكسيندا" و"فيكتوزا"، التي تحتوي على المكون الفعال ليراجلوتيد.

رغم هذه الأرقام المخيفة، لم تشر التقارير الطبية بالضرورة إلى أن الأدوية كانت السبب المباشر في الوفيات، إذ قد تكون هذه الحوادث قد نتجت عن عوامل أخرى، مثل الأمراض الكامنة التي قد تكون موجودة لدى المتوفين. 

تشديد الرقابة على أدوية فقدان الوزن 

ومع ذلك، فإن تزايد التقارير حول هذه الحالات دفع السلطات الصحية في المملكة المتحدة إلى تشديد الرقابة على استخدام هذه الأدوية، خصوصًا في إطار شعبيتها المتزايدة.

إحدى التحديات الكبرى التي يواجهها الخبراء هي كيف يمكن إدارة هذا النوع من الأدوية بشكل آمن وفعّال. فقد أشار البروفيسور ستيفن باويس، مدير الشؤون الطبية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إلى أهمية أن يتم وصف هذه الأدوية من قبل مختصين صحيين مؤهلين بدلاً من الحصول عليها بشكل غير قانوني عبر الإنترنت. 

كما شدد على ضرورة أن تكون هذه الأدوية جزءًا من برنامج شامل يشمل تغييرًا في النظام الغذائي والنشاط البدني، مؤكدًا أنه لا يمكن اعتبارها علاجًا سحريًا لفقدان الوزن.

في الوقت ذاته، أكدت شركات الأدوية الكبرى مثل "إيلي ليلي" و"نوفو نورديسك" أن سلامة المرضى تظل أولويتها القصوى، وأنها تواصل متابعة التفاعلات الدوائية الضارة لضمان الاستخدام الآمن لهذه العلاجات. 

ورغم الفوائد المثبتة لهذه الأدوية في علاج السكري، إلا أن السلطات الصحية تحث على ضرورة المراقبة الدقيقة والتحليل الشامل لجميع المخاطر المرتبطة باستخدامها.