حادث سيول أفغانستان ليس الأول .. حصيلة ثقيلة لضحايا المياه الهادرة
أكد عبد المتين قانع، المُتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، على أن ما لا يقل عن 21 شخصاً من عائلتين لفظوا أنفاسهم الأخيرة بسبب سيول ضربت إقليم فرح بغرب البلاد.
وأضاف قانع :"قائمة ضحايا سيول أفغانستان تضم نساء وأطفال، وتسبب الحادث في إصابة 5 أشخاص".
وأوضحت تقارير محلية أن الضحايا كانوا في نزهة في قرية كوجار، وكانوا يتسلقون جبلاً في مُغامرة مُعتادة في هذا المكان، ولكنت مياه الأمطار باغتتهم بالإضافة إلى عاصفة برد شديدة".
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الأفغانية تساقط أمطار متفرقة في 32 مقاطعة في البلاد، محذرة من سوء الأحوال الجوية.
يذكر أن الفيضانات المفاجئة في شمال أفغانستان العام الماضي أسفرت عن مقتل 315 شخصا وإصابة أكثر من 1600 شخص.
تاريخ طويل لحوادث السيول في أفغانستان
شهدت أفغانستان في مايو 2024 سيولًا جارفة أودت بحياة ما لا يقل عن 311 شخصًا في ولاية بغلان شمال البلاد، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي. تسببت هذه الكارثة في تدمير أكثر من 4,000 منزل وتشريد حوالي 80,000 شخص، بينهم قرابة 40,000 طفل فقدوا منازلهم. كما تأثرت ولايات غور، فارياب، بدخشان، وجوزجان، حيث دُمرت آلاف المنازل والمحال التجارية، وتضررت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. في ولاية غور وحدها، تسببت السيول في تدمير 80% من مدينة فيروز كوه، عاصمة الولاية.
تفاقمت الأزمة الإنسانية نتيجة صعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة بسبب تدمير البنية التحتية والطرق. ورغم وصول بعض المساعدات من الطعام والأغطية، إلا أنها لم تكن كافية لتلبية احتياجات المتضررين. أعلنت روسيا عن نيتها إرسال 21 طنًا من المساعدات العاجلة لضحايا السيول، بينما زار وفد من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المناطق المتضررة لتقييم الأوضاع ومراقبة توزيع المساعدات. حذرت دائرة الأرصاد الجوية من احتمال هطول أمطار غزيرة مجددًا في الأيام القليلة القادمة، مما قد يؤدي إلى سيول أخرى في عدد من ولايات أفغانستان.
للتعامل مع السيول، يجب اتخاذ تدابير وقائية لحماية الأرواح والممتلكات. قبل حدوث السيول، يُنصح بمتابعة نشرات الطقس والابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري الأودية. أثناء السيول، يجب البحث عن مناطق مرتفعة وتجنب القيادة أو المشي في المياه الجارية، حيث قد تكون التيارات قوية وخطيرة. بعد انتهاء السيول، يُفضَّل تجنب المياه الراكدة لاحتمال تلوثها، وفحص المنازل والبنية التحتية للتأكد من سلامتها. يُوصى أيضًا بتخزين مستلزمات الطوارئ مثل الطعام والمياه والأدوية، والتواصل مع الجهات المختصة لطلب المساعدة في حال الحاجة.
