تحذير لهذه الفئات من الصيام في رمضان (فيديو)

أكد الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بالقصر العيني، أن رمضان هو شهر الصيام وليس الأكل، مشيرًا إلى أن بعض مرضى الكبد يمكنهم الصيام وفقًا لحالتهم الصحية، بينما يُمنع الصيام عن مرضى الفشل الكبدي المتقدم والفشل الكلوي.
وأوضح الدكتور أشرف عمر، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مرضى الضغط المرتفع يمكنهم الصيام بشكل طبيعي، مع ضرورة اتباع ترتيب دقيق للأدوية، بحيث تُؤخذ قبل السحور، مع أهمية النوم بعد صلاة الفجر للحفاظ على التوازن الصحي.
توزيع شرب المياه على فترة الإفطار
وشدد على أهمية تناول السوائل بعد الإفطار، محذرًا من أن قلة المياه قد تؤدي إلى الجلطات، داعيًا إلى توزيع شرب المياه على فترة الإفطار لتجنب التلبك المعوي.
أكدت الدكتورة ياسمين الصيرفي، استشاري التغذية العلاجية، أن الصيام المتقطع له تأثير سحري على حرق الدهون، حيث يبدأ الجسم في استهلاك مخزون الجلايكوجين في الكبد، ثم يتحول إلى حرق الدهون بعد 12 إلى 16 ساعة، مما يجعله وسيلة فعالة لإنقاص الوزن.
الاستفادة القصوى من الصيام
وأشارت خلال لقاء ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الفترة بين الإفطار والسحور تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستفادة القصوى من الصيام، محذرةً من تناول كميات كبيرة من الطعام فور الإفطار، حيث يؤدي ذلك إلى إعاقة عملية الحرق.
وفي إطار الاستعداد لشهر رمضان، نصحت الصيرفي المدخنين ومحبي القهوة بالبدء في تقليل استهلاكهم تدريجيًا لتجنب الصداع الناتج عن الامتناع المفاجئ، مشددةً على أهمية تنظيم مواعيد النوم والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه والخضروات والبروتينات، للحفاظ على الكتلة العضلية خلال الصيام.
أفضل الطرق لتهيئة الجسم للصيام هو تجنب تناول الطعام
وأضافت أن من أفضل الطرق لتهيئة الجسم للصيام هو تجنب تناول الطعام فور الاستيقاظ، والانتظار لبضع ساعات قبل أول وجبة، مما يساعد على تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين عملية التمثيل الغذائي، موصيةً بتجنب السكريات البسيطة والمعلبات، والإكثار من شرب الماء، لضمان ترطيب الجسم وتجنب الصداع والجفاف.
جدير بالذكر أن دراسة حديثة، أفادت بأن الصيام المتقطع، على الرغم من فوائده المعروفة في إنقاص الوزن وتحسين التمثيل الغذائي، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى المراهقين، وذلك بسبب تأثيره على إنتاج الأنسولين في الجسم.
وأجرى باحثون ألمان تجارب على الفئران لدراسة تأثير الصيام على مختلف الفئات العمرية، وكشفت النتائج أن الفئران المراهقة التي خضعت للصيام أظهرت ضعفا في نضج خلايا "بيتا" المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس، مما أدى إلى انخفاض كفاءتها في تنظيم مستويات السكر في الدم.
وفي المقابل، شهدت الفئران البالغة والمسنّة، بالدراسة التي نشرت في مجلة " Cell" العلمية، تحسنا في حساسية الأنسولين، مما يشير إلى أن تأثير الصيام المتقطع يختلف وفقا للعمر.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر المحتملة للصيام المتقطع عند المراهقين، على الرغم من فوائده للبالغين.
وأكدوا الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تؤثر على نضج خلايا "بيتا"، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات جديدة لعلاج مرض السكري، وتحسين صحة البنكرياس.
وعلى صعيد أخر أشارت دراسة جديدة إلى أن الصيام المتقطع، الذي أصبح شائعًا بين العديد من نجوم هوليوود مثل جينيفر أنيستون، ونيكول كيدمان، وكاميرون دياز، قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة المراهقين، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
على الرغم من أن الصيام المتقطع قد لاقى رواجًا كبيرًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كإحدى طرق فقدان الوزن وتعزيز الصحة العامة، إلا أن الخبراء ما زالوا منقسمين بشأن فعاليته على المدى الطويل.
وأظهر البحث، الذي تم إجراؤه على الفئران، أظهر أن الصيام قد يكون مفيدًا من حيث خفض محيط الخصر، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم. مرض السكري من النوع الثاني يحدث عندما يصبح الأنسولين غير فعال أو عندما يقل إنتاجه، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
الدراسة التي شارك فيها علماء من ألمانيا، أظهرت أن خلايا "بيتا" المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس لدى الفئران الصغيرة التي خضعت للصيام، فشلت في النضوج بشكل سليم، ما أدى إلى اضطراب في إنتاج الأنسولين. ويعتقد الباحثون أن هذه التأثيرات السلبية على المراهقين قد لا تحدث في الفئران البالغة، ما يشير إلى أن الصيام المتقطع قد يؤثر على فئات عمرية مختلفة بشكل متفاوت.