ياسر شورى: زيارة مدبولي للكويت تؤثر إيجابًا على ملف العمالة والاستثمارات

قال الكاتب الصحفي ياسر شورى، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوفد والمشرف العام على البوابة الإلكترونية، إن العلاقات المصرية الكويتية تتمتع بعمق تاريخي منذ تأسيس دولة الكويت، مضيفا أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالكويت عند تأسيسها.
وأكد أنه لا يمكن نسيان الموقف التاريخي لمصر خلال حرب الخليج، حيث وقفت مصر بجانب الكويت بعد الاحتلال، منوها إلى أنه لم تتوانَ الكويت عن دعم مصر في الأوقات الصعبة، حيث كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب مصر بعد 30 يونيو، وقدمت كافة أشكال المساعدات الممكنة، وشهدنا ذلك بوضوح خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد في شرم الشيخ بعد 30 يونيو، حيث قدمت الكويت وديعة بقيمة 2 مليار دولار للبنك المركزي المصري.
ولفت خلال حواره مع برنامج “ساعة مصرية”، المذاع عبر فضائية “النيل للأخبار”، اليوم الإثنين، أن دولة الكويت تستضيف أكبر عدد من العمالة المصرية، التي تحظى بترحيب كبير ومعاملة حسنة، منوها إلى أن الكويت وأهلها يتعاملون مع العمالة المصرية وكأنهم في بلدهم الثاني، وكذلك الكويتيون عندما يزورون مصر يتعاملون معها كأنها وطنهم الثاني، ولا ينظرون إليها كوجهة سياحية فقط.
وتابع: “ليس الكويتيون وحدهم، بل جميع الدول العربية والخليجية تعتبر مصر بمثابة الشقيقة الكبرى، حيث تُعتبر مصر الوطن الثاني لهم، ونحن نرى أن هذه الدول جزء من الأمن القومي المصري”.
وعن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مدبولي إلى الكويت، قال إنها ستؤثر على ملف العمالة، الزيارة تسير على مسارين، كما نقول، وكأنها قطار يسير على قضيبين، القضيب الأول يتعلق بالعمالة المصرية في الكويت، وهو أمر في غاية الأهمية، بينما القضيب الآخر يتعلق بالاستثمارات الكويتية في مصر.
وفيما يخص ملف العمالة، أشار إلى أن هذه الزيارة تشير إلى انفراجة كبيرة للعمالة المصرية في الكويت، حيث كانت الكويت قد أغلقت وزارة الشؤون منذ أكثر من عامين، ما أثر على استخراج تصاريح الإقامة والسفر والعقود للمصريين، لكن بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء، أعتقد أنه سيكون هناك انفراجة في إمكانية إرسال عمالة جديدة إلى الكويت.
ونوه إلى أن السفارة المصرية في الكويت تتابع جميع قضايا العمالة المصرية، لافتا إلى أن هذه الملفات تم طرحها على أجندة رئيس الوزراء خلال الزيارة، وكان جزء مهم من المباحثات التي أجراها الدكتور مصطفى مدبولي يتعلق بالعمالة المصرية وفتح المجال أمامها في المرحلة المقبلة، ما يسهل عملية استقدام العمالة المصرية إلى الكويت.
وشدد على أن الكويت تعتبر وجهة مفضلة للعمالة المصرية، حيث يجد المصريون فيها كل الترحيب والتقدير، ما يجعلها خياراً مفضلاً لجميع فئات العمالة، سواء العادية أو ذات الدرجات الوظيفية العليا مثل الأطباء والمهندسين.
وبحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، أمس الأحد، زيادة التبادل التجاري والمصارف والاستثمارات الكويتية بمصر.
وعقد مدبولي والأحمد الصباح، جلسة مباحثات رسمية، حيث استعرضا سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد رئيس وزراء الكويت عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر والكويت، مُرحبًا بالجهود المبذولة لدعم الاستثمارات الكويتية في مصر، وكذا دعم التعاون المشترك في شتى المجالات.
وأكد الصباح أهمية العمل المشترك بين حكومتي مصر والكويت من أجل زيادة التبادل التجاري؛ بما يرقى للعلاقات السياسية القوية بين البلدين، مشيرًا إلى دعمه وجود أكبر للمصارف والاستثمارات الكويتية في مصر بما يُسهم في زيادة الاستثمارات المشتركة في البلدين الشقيقين.
وتابع: نتطلع للتعاون المشترك مع مصر في مجال صناعة الدواء والأمن الغذائي.
وأكد مدبولي تطلعه للعمل المشترك من أجل دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين؛ بما يرقى لمستوى الروابط الوثيقة التي تجمع القيادة السياسية في البلدين الشقيقين، وعبر عن تطلعه لاستقبال رئيس وزراء الكويت في مصر في أقرب فرصة ممكنة.
واستعرض مدبولي جهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي ودورها في تحسين مناخ الاستثمار، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي أعطى أولوية لدعم دور القطاع الخاص عبر تحديد سقف للاستثمارات العامة.
وأوضح أن المستهدف الوصول باستثمارات القطاع الخاص إلى ما نسبته 65% من إجمالي الاستثمارات الكلية، قائلًا: وصلت نسبة استثمارات القطاع الخاص حاليا إلى 60%.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ضوء توافر فرص استثمارية مهمة بالسوق المصرية، يمكن من خلالها تحقيق عائد مُجز للمستثمرين.
واستعرض عددًا من الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات ومواقع هذه المشروعات في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية.