رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أسباب تراجع ترامب عن موقفه بشأن غزة.. فيديو

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن غزة، والتي أكد فيها أن أمريكا "ستستحوذ" على قطاع غزة ولن تسمح بوجود حماس فيه، تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التصريحات تمثل ضغطًا تفاوضيًا قبل القمة العربية المرتقبة، أم أنها تعكس إصرارًا حقيقيًا من جانبه على تنفيذ هذا المخطط.

السفير حمدي صالح، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، يشير إلى وجود تحول تدريجي في الموقف الأمريكي، حيث أصبح ترامب يتحدث عن تقديم "توصيات" بدلًا من فرض حلول، ويضيف أن فكرة "استحواذ" أمريكا على غزة لا تزال غامضة وغير واضحة من الناحيتين القانونية والسياسية.

ويلفت صالح إلى أهمية القمة العربية التي ستُعقد في الرياض، والتي تجمع قادة الخليج ومصر والأردن، حيث تهدف إلى إعادة صياغة الاستراتيجية العربية لمواجهة التحديات المتزايدة، بما في ذلك المواقف الإسرائيلية والأمريكية، وتلك الصادرة عن حركة حماس.

ويؤكد أن المؤتمرات في المنطقة غالبًا ما تُعقد دون نتائج ملموسة، وأن التغيير الحقيقي يحدث من خلال المفاوضات التي تسبقها. 

ويشير إلى مفاوضات مكثفة بين مصر والأردن والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مواقف من السعودية والإمارات ودول عربية أخرى، أدت إلى تغيير تدريجي في السياسة الخارجية الأمريكية.

ويرى صالح أن اجتماع الرياض يمثل فرصة للخروج من المأزق الذي تسبب فيه ترامب "بمفاجآته الغريبة"، وتوفير إطار للتعاون بين جميع الأطراف المعنية. ويشدد على أن الاجتماع ودي وليس فرضًا لأفكار مسبقة، بل يسعى لتقديم استراتيجية قابلة للنقاش، بما في ذلك الخطة المصرية لإعمار غزة.

ويؤكد أن مصر والأردن قد أعلنتا موقفهما الرافض لتهجير سكان غزة، لكنه يشير إلى أن السعودية تلعب دورًا حاسمًا في الحل أو عدمه، خاصة مع سعي الولايات المتحدة إلى التطبيع بين إسرائيل والمملكة. ويذكر أن السعودية وضعت خطوطًا حمراء للتطبيع، مثل حل القضية الفلسطينية، وعدم التطبيع دون حدود 67، وعدم التطبيع دون القدس الشرقية.

يطرح صالح تساؤلات حول كيفية تقليل دور حماس السياسي والعسكري للخروج من المأزق الحالي، مع التأكيد على أن هناك كارثة إنسانية في غزة لا يمكن أن تستمر. ويشدد على أن الأمن هو مطلب رئيسي في الحل، ويجب البحث عن اتفاق يضمن الأمن والاستقرار في غزة، مع إمكانية وجود دور سياسي لحماس ولكن ليس دورًا عسكريًا.

يشير صالح إلى أن مصر قد جمعت حماس وفتح وتوصلت إلى ورقة مفاهيمية تُعرف بخطة الإسناد، مما يعكس أهمية الحوار والتعاون بين الأطراف المختلفة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أنه لن يفرض خطته بشأن غزة، وشدد على أنه تفاجأ من موقف مصر والأردن، يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها بأن فترة شهر العسل للرئيس الأمريكي قد انتهت، حيث تعتبر شعبيته باهتة مقارنة بكل رئيس جديد.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انخفاضًا في معدلات تأييد ترامب خلال ولايته الثانية، حيث تراجع التفويض الذي كان يتمتع به إلى منتصف الأربعينيات بعد أن كان 50% عند توليه المنصب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين يشعرون بقلق كبير بشأن مدى تأثير ترامب، وأن معظم سياساته ومبادراته، خاصة تلك التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، لا تحظى بشعبية كبيرة.

الصحفي زياد الحر، المتخصص في الشأن الأمريكي والمقيم في واشنطن، نوه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غزة، مشيرًا إلى أنه ماضٍ في خطته للاستيلاء على القطاع، مضيفا أن سكان غزة، إذا أتيحت لهم الفرصة، سيؤيدون ذلك.

ولفت إلى أن ترامب أبدى دهشته من الموقف الأردني والمصري الرافض لخطة تهجير سكان غزة، رغم أن الولايات المتحدة تقدم مليارات لهذين البلدين.

ولفت إلى أن بعض المراقبين اعتبروا أن تصريحات ترامب تشير إلى عدم جدية الإدارة الأمريكية في البحث عن خطة بديلة، مثل الخطة العربية، حيث تضع الإدارة شروطًا صعبة، واصفًا حركة حماس بأنها أسوأ من تنظيم داعش والقاعد، مشيرا إلى أن  ترامب قال إن نتنياهو له الحق في اتخاذ ما يراه مناسبًا في غزة.

وتابع: “قبل أيام، صرح أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بأن هناك نية للعمل في غزة كما حدث سابقًا في ألمانيا”،، منوها إلى أن هناك تناقضات واضحة في التصريحات بين من يدعو لعدم وجود خطة بديلة، كما فعل مستشار الأمن القومي، وبين موقف ترامب الثابت بشأن الاستيلاء على غزة.

وأكمل: “بالنسبة لمشاركة أو رفض المشاركة في مشروع قرار الأمم المتحدة الذي يدعم أوكرانيا ويدين موسكو، هناك عدم اتفاق واضح بين الإدارة الأمريكية والمبعوث الذي زار كييف والتقى بالرئيس زيلنسكي”.

واستطرد: “بينما وصف زيلنسكي بأنه شجاع، قال ترامب إن حضوره لمفاوضات السلام غير مهم، كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء الأوكراني السابق، طالبوا زيلنسكي بالخروج من أوكرانيا والتوجه إلى فرنسا، وهو ما يعكس الخلافات حول خطة ترامب للتسوية في أوكرانيا”.

ولفت خلال حواره مع قناة “المشهد” إلى أن روسيا تحاول تحقيق تقدم في بعض المناطق، وهناك تبادل للشتائم بين ترامب وزيلنسكي، يعود جزء من هذا الخلاف إلى الولاية الأولى عندما رفض زيلنسكي الاستجابة لطلب ترامب بفتح تحقيق يتعلق بهنتر بايدن، كما أن كييف ترفض حتى الآن التوقيع على اتفاقية المعادن النادرة التي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليها.