شهر رمضان 2025.. أيام قليلة تفصلنا عن شهر الرحمة والمغفرة

حسب الحسابات الفلكية، فإن غرة شهر رمضان لعام 1446 هجريًا ستوافق يوم السبت 1 مارس 2025، وفقًا للتقديرات المبدئية، بينما سيتم تأكيد الموعد رسميًا من خلال رؤية هلال رمضان يوم الجمعة 28 فبراير 2025.
فضل شهر رمضان
يعد شهر رمضان من أفضل شهور السنة لما فيه من مضاعفة للحسنات وفتح أبواب الرحمة والمغفرة. قال النبي ﷺ: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه). كما أن رمضان هو شهر القرآن، حيث قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًۭى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].
وفي هذا الشهر الكريم، يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات، مثل الصلاة والذكر وقراءة القرآن والصدقة، طلبًا للأجر والثواب.
عدد ساعات الصيام في رمضان 2025
يختلف عدد ساعات الصيام يوميًا خلال شهر رمضان، حيث تبدأ ساعات الصيام في أول يوم بحوالي 13 ساعة وتزداد تدريجيًا حتى تصل إلى أكثر من 14 ساعة في نهايته. وفيما يلي أوقات الصلاة والإمساك لأول أيام رمضان:
- الإمساك: 4:34 فجرًا
- الفجر: 4:54 صباحًا
- الظهر: 12:07 ظهرًا
- العصر: 3:25 عصرًا
- المغرب (الإفطار): 5:54 مساءً
- العشاء: 7:11 مساءً
أهمية الاستعداد لشهر رمضان
مع بقاء أيام معدودة على بداية رمضان، ينصح العلماء بضرورة الاستعداد النفسي والروحي لاستقبال الشهر الفضيل. وقد أشار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى أهمية تصفية القلوب من الضغائن والخلافات قبل حلول رمضان، حيث قال: "على المسلم أن يحرص على إصلاح ذات البين، حتى إذا جاء رمضان وجد نفسه قد صفت من البغضاء والتحاسد والشحناء".
نصائح للاستعداد لشهر رمضان
- التوبة والاستغفار: حتى يكون الشهر فرصة جديدة للبدء بروح صافية.
- تنظيم الوقت: لضمان أداء العبادات وعدم الانشغال بأمور الدنيا.
- التدرج في الصيام: لمن لم يعتد على الصيام، يمكنه الصيام في الأيام الأخيرة من شعبان.
- الإكثار من قراءة القرآن: لتعزيز الروحانية في الشهر الكريم.
- إصلاح العلاقات: مع الأهل والأصدقاء والتخلص من أي خلافات قبل دخول الشهر الفضيل.
موعد رؤية هلال رمضان
من المقرر أن يتم استطلاع هلال رمضان 2025 مساء الجمعة 28 فبراير 2025، الموافق 29 شعبان 1446 هـ، حيث ستعلن دار الإفتاء المصرية الموعد الرسمي لبداية الشهر بناءً على الرؤية الشرعية.
رمضان هو شهر الخير والبركة، وأيامه تمر سريعًا، لذا يجب الاستعداد له بقلوب صافية وعزيمة قوية على استغلاله في الطاعات والعبادات. ومع اقتراب هذا الشهر المبارك، يجدر بكل مسلم أن يجعل منه محطة للتغيير والتقرب إلى الله، فنسأل الله أن يبلغنا رمضان ويوفقنا فيه إلى ما يحبه ويرضاه.