لتجنب مصير مأساوي.. "ريد فلاج" تكشف العنف في شخصية الرجل
في ظل تصاعد الوعي بحقوق المرأة والمطالبة بالعدالة ضد العنف الذي قد تمارسه بعض العلاقات الزوجية الخفية، تظل تساؤلات كثيرة تطرح حول كيفية اكتشاف العلامات التي قد تشير إلى وجود ميول عنيفة لدى الشريك المستقبلي.
واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عدة إجابات حول كيف يمكن للمرأة أن تفرق بين علاقة صحية وأخرى قد تكون ضارة وتتضمن العنف ضد الزوجة؟ وما هي العلامات التحذيرية التي يجب أن تكون في عين الاعتبار؟
عند الدخول في علاقة عاطفية جديدة، يكون من المهم أن تكون المرأة قادرة على اكتشاف السلوكيات التي قد تبدو طبيعية في البداية، ولكن سرعان ما تتكشف كإشارات لمحاولات الزوج فرض السيطرة أو استخدام العنف.
قد يبدأ الشريك في التعبير عن مشاعر محبة ورغبة في العناية، لكن مع مرور الوقت قد تظهر تصرفات غير صحية يمكن أن تتحول إلى علاقة مسيئة، سواء كانت عاطفية أو جسدية.
من أبرز العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى ميول العنف هي محاولة الشريك السيطرة على تفاصيل حياتك، مثل طريقة ملابسك أو الأشخاص الذين تختارين التواصل معهم.
تلك المحاولات المستمرة للهيمنة على قراراتك الشخصية قد تكون بداية لأسلوب حياتي مسيء، يعرضك في نهاية المطاف لخطر أكبر.
الغيرة المفرطة “ريد فلاج” قوية
الغيرة المفرطة والشعور الدائم بعدم الثقة يمكن أن يشكل أيضًا إشارات مقلقة، فالرغبة في تقييد حرية التواصل مع الآخرين، سواء كانوا أصدقاء أو أفراد عائلة، هي علامة واضحة على سلوك غير طبيعي قد يتصاعد إلى درجة العنف.
إضافة إلى ذلك، نجد أن الشريك الذي يقوم بالانتقاد المستمر والتقليل من شأنك أمام الآخرين قد يعمل على تدمير ثقتك بنفسك، ما يسهل عليه ممارسة السيطرة عليك.
وفي هذا السياق، يجب أن تكون المرأة واعية لأي استخدام لـ العنف اللفظي أو التهديدات المستمرة، حيث قد تكون الكلمات القاسية أو التهديدات بالعقاب جزءًا من الأساليب النفسية المؤذية.
كما تندرج التهديدات بالانتحار أو إيذاء النفس ضمن أساليب التلاعب العاطفي التي قد يستخدمها الشريك للضغط عليك من أجل البقاء في علاقة غير صحية.
أحد الأمور التي تتكرر في علاقات كهذه هو محاولة الشريك فرض سيطرة مالية. إذا كان يحاول التحكم في أموالك أو يمنعك من العمل، فهذا مؤشر على محاولته لجعلك أكثر اعتمادًا عليه، مما يقلل من قدرتك على مغادرة العلاقة في حال حدوث أي مشاكل.
إن الاستجابة لمثل هذه العلامات التحذيرية لا يعني الانسحاب فورًا من العلاقة، بل يتعلق بتقييم الوضع بعناية والبحث عن الدعم إذا لزم الأمر، فالعلاقة الصحية تقوم على الاحترام المتبادل، وليس على فرض السيطرة أو استخدام العنف بأي نوع من أنواعه.