رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مصر تُدخل 191 شاحنة مساعدات ووقود إلى غزة

ميناء رفح
ميناء رفح

شهدت الحدود المصرية/ الفلسطينية، اليوم الأحد، استمراراً لجهود الدولة المصرية في ملف دعم الشعب الفلسطيني في غزة في وجه المُمارسات الإسرائيلية. 

وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية أن مصر أدخلت اليوم 174 شاحنة مساعدات و17 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم منذ صباح اليوم وحتى الآن تمهيدا لدخولها قطاع غزة.

تلعب مصر دورًا محوريًا في تخفيف معاناة سكان قطاع غزة، مستندةً إلى تاريخ طويل من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني. تتجلى هذه الجهود في عدة محاور رئيسية تشمل الدعم الإنساني، إعادة الإعمار، والوساطة السياسية.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"

منذ اندلاع الأزمات المتكررة في غزة، حرصت مصر على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع. قامت بفتح معبر رفح الحدودي بشكل مستمر لتسهيل دخول المساعدات والمواد الأساسية، بالإضافة إلى استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج اللازم. في هذا السياق، لعب صندوق "تحيا مصر" دورًا بارزًا في تقديم المساعدات، حيث أرسل قوافل محملة بالمواد الغذائية، الأدوية، والمستلزمات الطبية إلى غزة، بهدف تخفيف معاناة الأهالي وتلبية احتياجاتهم الأساسية. 

إعادة الإعمار:

بعد كل تصعيد عسكري، تتعرض البنية التحتية في غزة لدمار كبير. استجابةً لذلك، بادرت مصر بإطلاق مبادرات لإعادة إعمار ما تم تدميره. في فبراير 2025، استقبل المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، المهندس سهيل السقا، رئيس اتحاد مقاولي غزة، لبحث آليات التعاون في إعادة إعمار القطاع. تم خلال اللقاء مناقشة سبل تقديم الدعم الفني والهندسي، وتنسيق الجهود لضمان تنفيذ مشاريع الإعمار وفقًا للمعايير الهندسية الحديثة، بما يسهم في تحسين البنية التحتية وتوفير مقومات الحياة الكريمة لسكان غزة. 

الوساطة السياسية:

إلى جانب الدعم المادي، لعبت مصر دور الوسيط الفاعل في التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. استنادًا إلى مكانتها الإقليمية وعلاقاتها التاريخية مع جميع الأطراف، نجحت القاهرة في التوسط لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري، مما أسهم في حماية الأرواح وتقليل الخسائر. هذه الجهود الدبلوماسية تعكس التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

التنسيق مع المنظمات الدولية:

عملت مصر على تسهيل وصول المساعدات الدولية إلى غزة، حيث يمثل معبر رفح ومطار العريش محورين أساسيين لنقل المساعدات الإنسانية. تعاونت القاهرة مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لضمان تدفق المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى سكان القطاع، مما يعكس دورها المحوري في الاستجابة للأزمات الإنسانية وتخفيف معاناة الفلسطينيين. 

استمرار الجهود:

في فبراير 2025، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، على استمرار جهود مصر لضمان تنفيذ اتفاقيات التهدئة في غزة وتخفيف معاناة أهالي القطاع. جاء ذلك خلال اجتماع حكومي تم فيه استعراض التطورات الأخيرة في غزة، والتأكيد على التزام مصر بتقديم الدعم المستمر للشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة. 

من خلال هذه الجهود المتواصلة، تبرز مصر كداعم رئيسي للشعب الفلسطيني، ملتزمةً بتخفيف معاناته وتحسين ظروفه المعيشية، سواء عبر الدعم الإنساني المباشر، المساهمة في إعادة الإعمار، أو من خلال الوساطات السياسية الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.