سجاد المسجد الأموي يثير الجدل.. هل شراء أم تبرع؟

أثارت قضية تبديل سجاد المسجد الأموي في دمشق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار معلومات تفيد بوصول السجاد الجديد من تركيا، وتباينت الآراء حول من كان وراء هذه المبادرة، حيث تبادل المستخدمون بين من قال إن تركيا تبرعت بالسجاد للجامع، بينما ربط آخرون القضية بمطالبة دمشق وشراء السجاد منها.
وبدأت الحكاية مع تصريحات رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، في 9 يناير الماضي، التي قالت إن "صانعي السجاد في غازي عنتاب، الرائدة عالميًا في صناعة السجاد، تكفلوا بتغطية تكاليف سجاد الجامع الأموي ليكون جاهزًا لأول صلاة تراويح في رمضان المقبل"، هذه التصريحات أثارت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول ماهية التعاون بين تركيا وسوريا في هذا المجال.
ورغم هذا الإعلان، أجرى فريق منصة "تأكد" المتخصصة في التحقق من الحقائق بحثًا لتوضيح التفاصيل حول القضية، نتائج البحث أظهرت أن السفير التركي في دمشق، برهان كور، قد نفى بشكل قاطع أن يكون السجاد هدية أو تبرعًا من تركيا، وقال كور في لقطات مصورة من داخل المسجد الأموي، إن الحكومة السورية هي من تقدمت بطلب شراء السجاد من تركيا، مشيرًا إلى أنه يشرف شخصياً على عملية فرش السجاد في المسجد الأموي.
الجدل بين الروايات المختلفة دفع البعض للربط بين هذه الحادثة والتوترات السياسية بين البلدين، فيما اعتبر آخرون أن عملية تبديل السجاد تشكل خطوة من خطوات التعاون الثقافي بين دمشق وأنقرة، كما تساءل البعض عن وجود دوافع سياسية وراء الإعلان عن هذا التغيير، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تحولات متباينة.
وفي هذا السياق، تواصل منصات التواصل الاجتماعي نشر معلومات مختلطة وتفاعل واسع بين السوريين حول هذه القضية، حيث أبدى البعض استياءه من هذه الخطوة، في حين اعتبرها آخرون خطوة إيجابية تعكس التعاون بين البلدين.
غولان: نتنياهو ينتهك اتفاق التبادل ويؤجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، يوم الأحد، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو انتهك اتفاق التبادل المتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من خلال تأخير العملية، وحذر غولان من أن فشل الصفقة قد يؤدي إلى "فتح أبواب الجحيم"، مشددًا على أن ما فعله نتنياهو يشكل "انتهاكًا صارخًا للاتفاق" ويهدد بتفجير المرحلة الأولى من التبادل.
وأضاف غولان في تصريحات حادة: "بنيامين نتنياهو أمر بتأخير إطلاق سراح الأسرى، مما يعني تفجير المرحلة الأولى كما حذرنا من قبل، لا توجد مفاوضات حقيقية حول المرحلة الثانية، بل مجرد مناورات وتخلي عن حياة الأسرى"، وأكد غولان أنه "لن يسمح لنتنياهو بالبقاء في الحكم على حساب حياة إخوتنا وأخواتنا"، داعيًا بشكل صريح: "إذا أفشلت الصفقة، ستفتح أبواب الجحيم!"
وكانت حركة حماس قد طالبت، اليوم الأحد، الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق التبادل بشكل كامل، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دون أي تأخير، واعتبرت الحركة أن "تأجيل الإفراج عن الأسرى يكشف مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته"، مشيرة إلى أن "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق".
وكان من المقرر أن تُطلق إسرائيل سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني يوم السبت، بعد أن أتمت حركة حماس تسليم 6 أسرى إسرائيليين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيل الإفراج عنهم بعد ما وصفه بـ "الانتهاكات المتكررة" من جانب حماس، وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "في ضوء الانتهاكات المتكررة من حماس، بما في ذلك المراسم التي تذل رهائننا، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين حتى يتم ضمان إطلاق سراحهم بدون المراسم المهينة".
في السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الأسرى الفلسطينيين تم وضعهم في حافلات تم إرجاعهم بعدها إلى سجون الاحتلال، وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن "الاحتلال أرجأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر".
تنتهي المرحلة الأولى من صفقة غزة، التي تستمر 42 يومًا، يوم السبت المقبل، ووفقًا للاتفاق، سيستمر وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة جارية، لكن تقارير إعلامية أظهرت أنه "لا توجد حتى الآن أي دلائل على أن الطرفين قريبان من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية أو تمديد المرحلة الحالية".